الاحتلال يواصل حصاره على غزة مع استمرار نقص الغذاء والدواء

يستمر الاحتلال الإسرائيلي في منع دخول أي مواد غذائية أو دوائية إلى قطاع غزة منذ مارس الماضي، مما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق.
أعلن برنامج الأغذية العالمي عن توقف توزيع المواد الغذائية في القطاع المحاصر بعد نفاد جميع الإمدادات المتوفرة.
أوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن الوضع في غزة أصبح كارثياً مع تعرض مليوني شخص لمستوى غير مسبوق من الجوع.
وأضاف أن تقليص التمويل الدولي يشكل تحدياً خطيراً أمام الجهود الصحية في المنطقة، مشيراً إلى أن الدول المانحة قد قلصت مساهماتها بشكل كبير مما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في غزة.
قال مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، إن 91% من سكان القطاع يعانون من أزمة غذائية خانقة بسبب إغلاق المعابر لفترة تجاوزت الشهرين، مشيراً إلى أن الوضع يتدهور يومًا بعد يوم.
ولفت إلى أن 92% من الأطفال والنساء المرضعات يعانون من نقص حاد في التغذية، مما يشكل تهديدًا مباشرًا على حياتهم.
أشار البرش إلى أن أزمة المياه في غزة تعد واحدة من أخطر المشكلات الإنسانية، حيث يعاني 65% من السكان من نقص حاد في مياه الشرب النظيفة نتيجة الحصار المستمر.
أكد أن الظروف الصحية في القطاع تستدعي إعلان حالة المجاعة رسمياً من قبل الأمم المتحدة، حيث تؤكد المؤشرات الطبية والإنسانية الحالية أن جميع شروط المجاعة قد تحققت.
حيث تزداد المعاناة الإنسانية في قطاع غزة بشكل يومي مع استمرار الحصار وحرمان المواطنين من أبسط حقوقهم في الغذاء والدواء.