العالم العربي

سوريا وأذربيجان تتعاونان في مجال الطاقة خلال قمة الموارد الطبيعية بإسطنبول

بحث وزراء الطاقة في سوريا وأذربيجان سبل تعزيز التعاون في مجالي توريد الغاز والطاقة المتجددة، في لقاء مثمر جمعهم على هامش قمة الموارد الطبيعية المنعقدة في إسطنبول.

شهد اللقاء بين وزير الطاقة السوري محمد البشير ونظيره الأذربيجاني برويز شهبازوف مناقشات عميقة حول تعزيز الشراكة بين البلدين في مجالات الطاقة. وأكد الجانبان أهمية تبادل الخبرات الفنية والاستثمار في مشاريع الطاقة والبنية التحتية الحيوية، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأوضح تقرير وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن النقاش تناول أيضا سبل تحسين التنسيق بين سورية وأذربيجان لمواجهة التحديات في قطاع الطاقة، بالإضافة إلى مناقشة التطورات الإقليمية والدولية وتأثيرها على مجالات الطاقة.

وأكد الوزير البشير على أهمية هذا التعاون في تعزيز الأمن الطاقي للبلدين ومواكبة التطورات العالمية في مصادر الطاقة المتجددة. فيما أشار الوزير شهبازوف إلى أن الشراكة الاستراتيجية مع سورية تمثل خطوة هامة نحو تحقيق التقدم في قطاع الطاقة.

وأكد الوزيران، وفق الوكالة، “عمق العلاقات بين البلدين وحرصهما على توسيع مجالات التعاون بما يخدم مصالح سوريا وأذربيجان”.

وانطلقت في وقت سابق الجمعة، أعمال قمة إسطنبول للموارد الطبيعية، بعقد جلسة وزارية بعنوان “التعدين في تحول الطاقة”.

وتسعى الإدارة السورية الجديدة إلى توفير مستوى مستقر من أمن الطاقة، منعا لحدوث أي خلل قد يؤدي إلى عدم الاستقرار ويؤخر عملية التنمية في البلاد.

وفي 2010، كان النفط يمثل 20 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لسوريا، ونصف صادراتها، وأكثر من 50 بالمئة من إيرادات الدولة.

وكانت سوريا تنتج 390 ألف برميل نفط يوميا، إلا أن الإنتاج تراجع بشكل حاد ليصل في 2023 إلى 40 ألف برميل يوميا فقط.

ويُنتج النفط السوري من منطقتين رئيسيتين هما: الشمال الشرقي خاصة في الحسكة، والشرق الممتد على طول نهر الفرات حتى الحدود العراقية قرب دير الزور، مع وجود حقول صغيرة جنوب الرقة.

بينما تتركز الموارد الغازية في المناطق الممتدة حتى مدينة تدمر وسط البلاد.

وفي مارس/ آذار الماضي، كشفت وزارة الكهرباء عن حاجة سوريا إلى 23 مليون متر مكعب من الغاز و5 آلاف طن من مادة الفيول يوميا، لتوفير التغذية بالتيار على مدار الساعة.

ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، أواخر العام الماضي، تبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لمعالجة الأوضاع المتردية في القطاعات كافة، ومنها الطاقة.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وأعلنت الإدارة السورية الجديدة في 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد خلال فترة انتقالية من المقرر أن تستمر خمس سنوات.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى