العالم العربي

مئات المتظاهرين في إسطنبول يعبرون عن استنكارهم لتواطؤ الولايات المتحدة بإبادة غزة

تجمع المئات من المتظاهرين اليوم أمام القنصلية العامة الأمريكية في إسطنبول، للاحتجاج على دعم الولايات المتحدة للإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف الشعب الفلسطيني في غزة.

مراسل الأناضول أفاد بأن الوقفة الاحتجاجية نظمت بدعوة من عدد من منظمات المجتمع المدني المعروفة، بما في ذلك هيئة الإغاثة الإنسانية (İHH) وجمعية أوزغور-در وحركة “الإنسان والحضارة” ووقف “محبي الرسول”. بدأ المتظاهرون تجمعهم بعد صلاة الظهر في مسجد “محمود تشاووش”، حيث طالبوا بوقف الانتهاكات الإسرائيلية وبذل الجهود لدعم القضية الفلسطينية.

ورافق المحتجون هتافات قوية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، وحملوا أعلام تركيا وفلسطين، معبرين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في محنتهم. التحرك يعد جزءاً من سلسلة من الاحتجاجات التي شهدتها المدن التركية ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.

“نقف هنا كصوت للشعب الفلسطيني، ونطالب العالم بالتحرك الفوري لإنهاء هذه المأساة. لا يمكننا السكوت بينما تُرتكب الجرائم بحق الإنسانية في غزة”، قال أحد المتحدثين في التجمع.

وفي كلمة باسم المشاركين، قال رئيس جمعية “أوزغور-در”، رضوان قايا، إن جرائم “العصابة الصهيونية” لم تقتصر على قتل فلسطينيي غزة فقط خلال الـ19 شهراً الماضية، بل طالت أيضا الإنسانية بأسرها، وضمير البشرية، والعدل، والأخلاق، والرحمة.

وأوضح قايا أن “إسرائيل لم ترتكب هذه الجرائم وحدها، فلديها أصدقاء وحُماة وشركاء في الجريمة، وفي المقدمة تأتي الولايات المتحدة، تلك المجرمة الإمبريالية، التي تظهر أمامنا كشريك رئيسي في هذه الوحشية”.

وتابع: “الصهاينة يقتلون، وأمريكا تمطرهم بالأموال. الصهاينة يرتكبون جرائم إبادة جماعية، وأمريكا تزودهم بالأسلحة. أمريكا تبذل قصارى جهدها لقمع الاحتجاجات العالمية ضد الصهاينة. لقد رأينا كيف تعزز وتكثف هذا التواطؤ مع مجيء (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب”.

وأضاف قايا أن غزة لم تصل إلى هذا الوضع بسبب الزلازل أو الفيضانات، بل بسبب المجازر الوحشية والإبادة الجماعية التي ترتكبها “العصابة الصهيونية”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل إبادة ممنهجة في قطاع غزة خلفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى