العالم العربي

مشيخة عقل الدروز تدين الاعتداءات الإسرائيلية وتدعو لنبذ التحريض

أدانت مشيخة عقل طائفة الدروز في سوريا، الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، ودعت إلى نبذ التحريض وإثارة الفتن في تصريحات أدلى بها الشيخين يوسف جربوع وحمود الحناوي لوكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.

أكد الشيخان أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة، والتي تصاعدت خلال الأيام الماضية، تشكل انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية، وجاءت في وقت حساس تتكبد فيه البلاد آثار الصراع المستمر. وقد أسفرت هذه الغارات عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين، مما يزيد من وتيرة القلق في المجتمع السوري.

وأشار الشيخ جربوع إلى أن إسرائيل استخدمت الذرائع الأمنية لتبرير غاراتها، رغم تكشف زيف تلك الادعاءات بعد أن تم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة السورية ومشايخ الطائفة الدرزية. وندد باعتماد إسرائيل على الفوضى وخلق التوترات كوسيلة لتبرير اعتداءاتها، معتبراً ذلك تذرعاً لا يمكن قبوله.

“نحن كمكون أساسي نعتبر الاعتداءات تدخلاً خارجياً، ومساساً بالسيادة الوطنية التي دفع السوريون دماءً لأجلها”، قال جربوع، مشدداً على ضرورة الوحدة الوطنية في مواجهة تلك التحديات.

من جانبه، أكد الحناوي أن “العدوان على أرض الوطن مستنكر، ولا يمكن لأي مواطن أن يقبل ويرضى به”. وحث الجميع على العمل معاً لإعادة الأمن والسلام إلى المناطق المتضررة.

واعتبر أن “التدخل الخارجي له تأثيراته السلبية على أمن الوطن والمواطنين”.

كما حذر الحناوي من “التعديات التي تأتي من الداخل كذلك وتمس أمن وأمان الأهالي”.

ودعا إلى “أهمية أن تتدخل الدولة لفرض الأمن، ومنع هذه التعديات والاقتتال الطائفي، والقيام بوقف إطلاق نار، وردع المخالفين الذين يسيئون للمواطنين الآمنين، ويقومون بتصرفات خاصة دون أوامر تأتيهم من المسؤولين والسلطات في الدولة”.

والثلاثاء والأربعاء، شهدت منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا اللتين يتركز بهما سكان من الطائفة الدرزية في محافظة ريف دمشق، توترات أمنية على خلفية انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية، تضمّن “إساءة” للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وتمكنت قوات الأمن من استعادة الهدوء في المنطقتين، الأربعاء، بالتنسيق مع وجهائهما، بعد سقوط ضحايا مدنيين وعناصر أمن بهجمات شنتها مجموعات مسلحة “خارجة عن القانون” تسعى “للفوضى وإحداث فتنة”، وجرى التوصل إلى اتفاق مع الحكومة، الخميس، بشأن المدينتين.

ويتركز الدروز في محافظة السويداء جنوب البلاد، إضافة إلى محافظة القنيطرة المجاورة، وجبل حرمون، وبعض مناطق ضواحي دمشق الجنوبية مثل جرمانا وصحنايا، وفي عدد من قرى محافظة إدلب.

ورغم أن الإدارة السورية الجديدة برئاسة الشرع لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.

ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى