تجاهل استغاثات طالبة تنزف 30 دقيقة يهز جامعة الزقازيق بألم عميق

أثار استمرار الغضب في محافظة الشرقية إثر وفاة الطالبة روان ناصر بجامعة الزقازيق حالة من الحزن الشديد بين المواطنين وطلاب الجامعة بعد سقوطها من الطابق الرابع بكلية العلوم وسط اتهامات قوية بالتقصير والإهمال داخل الحرم الجامعي

أكدت مصادر مطلعة أن روان البالغة من العمر 20 عامًا ظلت في وضع خطير لمدة قاربت 30 دقيقة بعد سقوطها المؤلم حيث استمرت تنزف دون تدخل طبي عاجل رغم تواجد عدد من الأشخاص حولها ما أثار علامات استفهام حول بطء الاستجابة وغياب الإسعاف الفوري

أوضحت المعلومات الواردة من داخل الجامعة أن بعض زملاء الطالبة حاولوا طلب المساعدة لكنهم لم يتلقوا أي استجابة فورية من المسؤولين ما عزز الغضب الشعبي تجاه إدارة الكلية وساهم في تصاعد حالة الحزن بين الطلاب

لفت شهود عيان إلى أن أحد زملائها حاول إنقاذها ونقلها للمستشفى في محاولة لإنقاذ حياتها التي كانت تتلاشى لحظة بلحظة لكن غياب الإمكانيات الطبية وتعطل الإسعاف ساهم في فشل محاولة إنقاذها

نوهت مصادر موثوقة بأن الطالبة وُجدت بعد الحادث دون حجاب وهو ما أثار الكثير من التساؤلات وسط زميلاتها بالجامعة خاصة وأنها كانت معروفة بتمسكها بهويتها الدينية ما زاد من الغموض الذي يحيط بالحادث

زعم عدد من الطلاب أن فتاة مجهولة حاولت العبث بهاتف روان عقب الواقعة مباشرة ما دفع البعض للبحث عن هوية هذه الطالبة وسط توقعات بوجود شبهة في الحادث دفعت جهات التحقيق للتحفظ على الهاتف المحمول واستكمال فحصه

أعلنت الجامعة في وقت لاحق عن تعاونها الكامل مع جهات التحقيق فيما نفت مصادر مسؤولة ما تم تداوله بشأن توقيف عميد الكلية مؤكدة أن التحقيقات لا تزال جارية وأن النيابة العامة تتابع القضية بكل جدية

استرسل طلاب الجامعة في التعبير عن ألمهم الكبير خلال تشييع الجثمان من مسجد عبدالعزيز حجازي بمدينة الزقازيق حيث ودع المئات روان وسط أجواء مفعمة بالحزن والغضب في جنازة اتسمت بالهدوء والمهابة