سوريا تسعى لاستعادة الدعم الأميركي عبر خطة لإعادة الإعمار

أعلن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع عن رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة من خلال خطة جديدة لإعادة إعمار سوريا. تهدف هذه الخطة إلى جذب استثمارات غربية، خصوصاً من الشركات الأميركية، مما يجعلها تتفوق على الشركات الصينية في مشروعات إعادة البناء. تسعى الحكومة السورية إلى تفعيل استراتيجية تعاون طويل الأمد مع واشنطن.
أوضح المسؤولون السوريون أن الشرع قد وجه دعوة إلى البيت الأبيض لتنظيم لقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارة الأخير لدول الخليج. يأتي هذا في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أعرب الشرع عن استعداده للعمل على بناء مستقبل اقتصادي مستقر لسوريا من خلال تعاون استراتيجي مع الولايات المتحدة.
أضاف التقرير أن إدارة ترامب كانت قد وضعت شروطاً واضحة يجب على الحكومة السورية الوفاء بها قبل النظر في تخفيف العقوبات المفروضة على البلاد. وقد أكدت مصادر في البيت الأبيض أن تحسين سلوك الحكومة السورية سيحدد إمكانية تقديم الدعم الأميركي لسوريا في المستقبل.
أشار التقرير إلى أن الشرع بدأ تحركات دبلوماسية هادئة لتعزيز موقفه الدولي. شملت هذه التحركات محاولات للتواصل مع أطراف متعددة، بما في ذلك وسطاء للتفاوض مع إسرائيل. وبينما تواصلت المفاوضات غير المباشرة مع تل أبيب، شددت سوريا على أهمية تهدئة الأوضاع في المنطقة.
استعرض التقرير أيضاً زيارة الناشط الجمهوري جوناثان باس إلى دمشق الأسبوع الماضي، حيث قدم خطة تتعلق بتطوير موارد الطاقة السورية بالتعاون مع شركات غربية وبتأسيس شركة نفط سورية جديدة. هدف هذه الخطة هو جذب استثمارات شركات النفط والغاز الأميركية إلى سوريا من أجل تحسين وضعها الاقتصادي.
أضاف التقرير أن الشرع أكد في تصريحات سابقة أن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل تأتي في إطار محاولة التهدئة ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية. وأوضح أن الحكومة السورية تسعى إلى الضغط على إسرائيل من خلال وسطاء لوقف هذه الانتهاكات.
تستمر سوريا في تعزيز سعيها للحصول على دعم دولي لإعادة الإعمار، مع التركيز على بناء علاقات استراتيجية مع القوى الكبرى في العالم.