“يسرائيل هيوم” ترامب يستعد للكشف عن خطة شاملة لإنهاء النزاع في غزة

أفادت تقارير إعلامية أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد يكشف عن خطة شاملة لإنهاء الحرب في قطاع غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع. ويأتي هذا الإعلان المتوقع في وقت حرج، مع تصاعد التوترات في المنطقة ومطالبة المجتمع الدولي بحل دائم.
نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين وعرب قولهم إن هناك “احتمالية مرتفعة جداً” لإعلان ترامب عن هذا الحل الذي يتضمن خطة لأن يكون هناك إنهاء للحرب في غزة. ومن المحتمل أن هذه الخطة تُطور بمشاركة جزئية فقط من إسرائيل، مما يثير الشكوك حول مدى تلبيتها لمطالب الحكومة الإسرائيلية.
وأضاف المسؤولون أن هذا الحل المقترح “يتماشى مع مطالب ترامب”، إذ يتضمن إعادة أعمار غزة وإدارة القطاع بطريقة تسمح بدور أمريكي مركزي في هذه العملية. كما أن الخطة تتضمن ضمانات لقادة حماس بالمشاركة في الإدارة المدنية في المرحلة المستقبلية، بالإضافة إلى تقديم حصانة لقادة الحركة من الاستهداف.
كما تشمل الخطة “دمج قوات الشرطة في حكومة حماس في قوات أمن فلسطينية مسؤولة عن حفظ النظام، وانسحاب تدريجي لقوات الجيش الإسرائيلي من القطاع، بالتزامن مع تسليم حماس لسلاحها”.
لكن المسؤولين أشاروا إلى وجود عقبة أساسية أمام تنفيذ الخطة، وهي رفض حركة حماس نزع سلاحها.
ومررا، أعلنت حماس، أن “خروج المقاومة (من غزة) أو نزع سلاحها أمر مرفوض”، وشددت على أن “أي ترتيبات لمستقبل القطاع ستكون بتوافق وطني”.
وادعى المسؤولون لصحيفة “يسرائيل هيوم” أنّ عدة دول عربية، وعلى رأسها مصر والسلطة الفلسطينية، تضغط على قيادة حماس، للموافقة على الصفقة الأمريكية المحتملة، خشية من عملية عسكرية إسرائيلية كبرى بعد زيارة ترامب لدول الخليج.
وأكدت الصحيفة أنّ تل أبيب تشعر في المقابل بالقلق من أن تصبح “لاعبا ثانويا في غزة أو حتى خارج اللعبة في أسوأ الحالات”، كما حدث مع اتفاق وقف إطلاق النار بين واشنطن والحوثيين الأخير، الذي لم يتم إبلاغها به.
ولم يصدر حتى الساعة 21:55 ت.غ أي تعليق رسمي من الجانبين الأمريكي أو الإسرائيلي بشأن ما أوردته “يسرائيل هيوم”.
ويترافق الإعلان عن هذه الخطة مع كشف مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي ياني كوزين، الخميس، عن قرار لترامب بقطع الاتصالات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بسبب شكوكه بأن الأخير يتلاعب به.
والأربعاء، قال الرئيس ترامب، إن بلاده أجرت العديد من المباحثات بشأن غزة، وأنه سيتم الكشف عما يجري “على الأرجح خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة”.
فيما صرح ترامب، الثلاثاء، بأنه سيصدر إعلانا “مهما للغاية” بشأن المنطقة قبل جولته في الشرق الأوسط التي ستبدأ في 13 مايو/ أيار الجاري.
ومنذ بدء ولايته الرئاسية الجديدة، في 20 يناير/ كانون الثاني 2025، قدّم ترامب دعما متنوعا وغير محدود لحكومة نتنياهو، التي تشن منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين بقطاع غزة.
كما حرص ترامب في البيت الأبيض على استقبال نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومطلع مارس/ آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل تنصلت منه، واستأنفت الإبادة في 18 من ذات الشهر.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.