الإفراج عن طالبة الدكتوراه رميساء أوزتورك بعد احتجازها بسبب دعمها لفلسطين

قررت المحكمة الفيدرالية الأمريكية في ولاية فيرمونت الإفراج عن طالبة الدكتوراه رميساء أوزتورك بعد احتجازها بسبب تعبيرها عن دعمها لفلسطين، وذلك بعد جلسة استماع استغرقت حوالي ثلاث ساعات.
أوضح القاضي ويليام سيشينز خلال الجلسة أن محامي الحكومة الأمريكية “لم يقدم أي دليل” يبرر احتجاز أوزتورك، باستثناء منشور واحد كتبته على الموقع الإلكتروني للجامعة. وقد عُرف عن أوزتورك أنها ناشطة تقدم صوتها للعديد من القضايا الإنسانية، وكان احتجازها محور قلق بين الطلاب والناشطين الحقوقيين.
اُعتبر الإفراج عن أوزتورك انتصاراً للحرية الأكاديمية وحق التعبير، حيث عبر الكثيرون عن ارتياحهم لهذه النتيجة، التي تمثل خطوة نحو تحقيق العدالة.
“هذا القرار يعكس التزام النظام القضائي بحماية حقوق الأفراد والتعبير عن الرأي،” قال المحامي المدافع عن أوزتورك. “نحن سعداء بقرار الإفراج ونتطلع إلى أن تعود رميساء إلى دراستها ونشاطها الأكاديمي.”
واستمع القاضي خلال الجلسة إلى أربعة شهود تحدثوا لصالح الطالبة التركية، وطالبوا بإطلاق سراح أوزتورك المصابة بمرض الربو.
وذكر القاضي أن الطالبة التركية لديها مسيرة أكاديمية في أوجها، وهذا يتطلب منها المشاركة في برامج خارج الولاية وتقديم دروس خارج الولاية وبالتالي ليس هناك أي مبرر لتقييد سفرها أو وضع أجهزة تتبع إلكترونية عليها.
واعتقلت السلطات الأمريكية الطالبة أوزتورك، في 25 مارس/ آذار الماضي، بولاية ماساتشوستس، على خلفية دعمها لفلسطين، ومن ثم نقلتها إلى لويزيانا، حيث جرى هناك الاستماع إلى الإفادات في الجلسة الأولى من القضية.
فيما ذكر حينها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن بلاده ألغت تأشيرة أوزتورك، وتعتزم ترحيلها من الولايات المتحدة.
وذكر روبيو، أن بلاده ألغت تأشيرات أكثر من 300 طالب أجنبي وصفهم بأنهم “مؤيدون لحماس”.