العالم العربي

يديعوت أحرنوت : إسرائيل تعلن عن توسيع هجماتها في اليمن واستهداف أهداف إيرانية

كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية أن الجيش الإسرائيلي يخطط لتوسيع نطاق هجماته في اليمن، وذلك عقب توقف العمليات الأمريكية في المنطقة، بالإضافة إلى استهداف أهداف إيرانية في رد فعل على الهجمات المتزايدة من جماعة الحوثي.

في تفاصيل التقرير، أضافت الصحيفة أن مصادر أمنية إسرائيلية لم تكشف عن هويتها أوردت أن عمليات الجيش الإسرائيلي ستشمل “ردود فعل قوية” ضد الحوثيين بعد الهجمات الأخيرة، التي تضمنت إطلاق صواريخ نحو إسرائيل، بما في ذلك الهجوم على مطار بن غوريون الدولي. بينما ادعت تل أبيب أنها اعترضت الصاروخ، إلا أن تهديدات وزير الدفاع يسرائيل كاتس بضرورة الرد “بقوة” تشير إلى تصعيد محتمل في المنطقة.

ونقلت المصادر الأمنية أن “تحركات إسرائيل ضد الحوثيين في اليمن لن تكون محصورة.” وأكدت أن هناك نية لاستهداف إيران أيضا بسبب دعمها المزعوم للحوثيين، حيث أشارت التقارير إلى أن تل أبيب تدرس خيارات مفصلة لضرب أهداف إيرانية مباشرة.

في ضوء ذلك، تابعت المصادر أن “إسرائيل سترد بقوة وبشكل أوسع” على الهجمات الحوثية، مشيرة إلى ارتفاع مستوى التوتر العسكري منذ تبادل الهجمات بين إيران وإسرائيل في العام الماضي، حيث شهد عام 2024 تصعيداً غير مسبوقاً في الصراع.

“الأحداث الجارية تتطلب من إسرائيل اتخاذ خطوات فعالة لحماية مصالحها الوطنية، وسنرد بشكل مناسب على أي تهديد يواجه أمننا”، يقول وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس.

حالة من الهستيريا في إسرائيل بعد إطلاق صاروخ جديد من الحوثيين

تعيش إسرائيل حالة من الفوضى والقلق بعد إطلاق الحوثيين صاروخًا جديدًا، حيث ازداد الضغط على الحكومة بسبب طريقة تعاملها مع الأوضاع في اليمن.

وقد دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إلى توسيع الهجمات داخل اليمن واستهداف المنشآت والبنية التحتية والموانئ، بالإضافة إلى دعوته لتصفية الخبراء الإيرانيين المتواجدين هناك، مشيرًا إلى “تردد وخوف” رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في التعامل مع هذه الأزمات.

وسرعان ما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بعد إطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة من وسط البلاد، مما أدى إلى توقف حركة الطيران بشكل مؤقت في مطار بن غوريون بتل أبيب. وقد أعلنت مجموعة “لوفتهانزا” للطيران عن تمديد تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 18 مايو الجاري، وهو ما يشمل الخطوط الجوية الألمانية والسويسرية والنمساوية وخطوط بروكسل الجوية.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من شركات الطيران الدولية قد علقت رحلاتها إلى تل أبيب منذ الأحد، بعد سقوط صاروخ أطلق من اليمن في محيط مطار بن غوريون الذي يُعتبر نقطة انطلاق نحو 100 وجهة عالمية.

يأتي ذلك وسط إعلان جماعة الحوثي فرض حصار جوي على إسرائيل ردًا على ما تصفه بـ “الإبادة الجماعية” ضد الفلسطينيين في غزة، حيث يزعم الحوثيون أنهم يطلقون الصواريخ من أجل دعم الفلسطينيين ولن يتوقفوا عن ذلك طالما استمرت إسرائيل في حربها.

وقد ازدادت الأوضاع تعقيدًا بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين بدعم من سلطنة عمان، والذي وصف في إسرائيل بـ”المفاجئ”. لكن الحوثيين أكدوا أن هذا الاتفاق لا يشمل إسرائيل، مما يضيف مزيدًا من القلق على الساحة الإسرائيلية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى