بعد وفاة المستشار شعبان الشامي.. الإفتاء تُدين الشماتة في الموت وتؤكد مخالفتها للدين

أعلن أمين الفتوى بدار الإفتاء هشام ربيع تأكيده على أن الشماتة في الموت تعتبر سلوكاً لا يتماشى مع الأخلاق الإنسانية والدينية، مشدداً على أن الفرح أو السرور بوفاة شخص أمر مرفوض تماماً.
أوضح ربيع أن الشماتة في أي شخص مهما كانت مواقفه أو صفاته أمر غير لائق، مشيراً إلى أن هذه التصرفات تخالف تعاليم الدين الإسلامي والإنسانية.
استرسل ربيع في الحديث عن ضرورة اتباع القيم الإنسانية في التعامل مع الموت، معتبراً أن هذه المواقف تساهم في بناء مجتمع أكثر تسامحاً ورأفة.
في ختام تصريحاته، دعا إلى الابتعاد عن ترويج أي تصرفات قد تساهم في تأجيج الفتن داخل المجتمع المصري.
فقد توفي مؤخراً المستشار شعبان الشامي، القاضي الذي اشتهر في مصر بحكمه في العديد من القضايا الهامة، حيث عرف بتاريخه القضائي الممتد والذي تضمن أحكاماً صادمة كان أبرزها الحكم بالإعدام على الرئيس المصري الراحل محمد مرسي في قضية “اقتحام السجون”. كان الشامي أول قاضٍ في تاريخ مصر يصدر حكماً بالإعدام على رئيس جمهورية.
كما أصدر الشامي حكماً بالإعدام على 142 شخصاً بعد أحداث يوليو 2013 في مجموعة من القضايا التي تطرقت إلى قضايا الأمن القومي والتمرد.
بالإضافة إلى ذلك، حكم بالسجن المؤبد على عدد من المتهمين في قضايا معروفة مثل “خلية مدينة نصر” و”حازمون”.
حكم الشامي أيضاً بالإعدام على 26 شخصاً في قضية استهداف المجرى الملاحي لقناة السويس، وذلك في قضية شغلت الرأي العام المصري لفترة طويلة.
لم يتوقف تاريخ الشامي القضائي عند هذه الأحكام فحسب، بل تضمن أيضاً موقفه الحاسم في تقييم أحداث تاريخية مثل انتفاضة الخبز عام 1977، حيث وصفها بـ “ثورة الحرامية” بتأييد من الرئيس الراحل أنور السادات.
كانت وفاة المستشار الشامي مناسبة للعديد من النقاشات حول تاريخه القضائي، حيث دعى البعض إلى احترام التاريخ القضائي للمستشار الراحل وعدم الانشغال بمشاعر سلبية قد تساهم في تأجيج الأزمات داخل المجتمع.