ترامب يخطط لترحيل مهاجرين غير نظاميين إلى ليبيا وسط رفض حكومي واسع
أعلن مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نية الولايات المتحدة إرسال مهاجرين غير نظاميين على متن طائرات عسكرية إلى ليبيا، وهو ما لاقى رفضًا قاطعًا من السلطات الليبية. رغم اتخاذ قاضٍ أمريكي قرارًا بإيقاف خطة الترحيل، فإن التهديد بهذا الإجراء لا يزال قائمًا.
أوضحت تقارير أن المهاجرين الذين من المتوقع ترحيلهم إلى ليبيا ينتمون إلى دول مثل فيتنام، لاوس، والفلبين، إلى جانب دول أخرى.
لم تكشف الحكومة الأمريكية عن هويتهم بشكل رسمي، لكن محامون في مجال الهجرة أكدوا أن هؤلاء الأفراد تم إبلاغهم بقرار الترحيل.
لفتت المجلة الأمريكية “ذا نيشن” إلى أن السلطات الليبية، سواء التابعة للحكومة المعترف بها دوليًا في طرابلس أو تلك التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر في الشرق، نفت تمامًا أي اتفاق مع الولايات المتحدة بخصوص استقبال المهاجرين المرحلين. واستبعدت تمامًا أي تعاون مع واشنطن في هذا الشأن.
نوهت المجلة إلى أن هذه الخطوة قد تمثل أول حالة لترحيل مهاجرين إلى ليبيا من الولايات المتحدة، في حين أن الاتحاد الأوروبي قد سبق أن نسق مع عدة دول في محاولة لمنع المهاجرين غير النظاميين من عبور البحر الأبيض المتوسط باتجاه أوروبا.
أشارت المجلة إلى التناقضات في السياسة الأمريكية، خاصة أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت قد انتقدت في وقت سابق الأوضاع في السجون الليبية، وهي التي قد يكون المهاجرون المرحلون عرضة لها.
استعرض الخبراء القانونيون هذه الخطوة باعتبارها انتهاكًا للمواثيق الحقوقية الدولية، بما في ذلك اتفاقية اللاجئين. كما تساءلوا عن مدى مشروعية إرسال مهاجرين إلى دولة تشهد أوضاعًا أمنية وإنسانية صعبة.
