الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر يرفض لقاء نتنياهو ويسافر للدوحة لمقابلة ترامب وأمير قطر

سافر الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، بعد إطلاق سراحه اليوم الاثنين إلى الدوحة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في خطوة تؤكد التوجه نحو تعزيز قنوات دبلوماسية بعيدة عن إسرائيل.
جاء هذا بعد رفضه مقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو ما أثار تساؤلات حول آلية التفاوض حول قضيته، وهو ما أكدته هيئة البث الإسرائيلية.
هذا الموقف يوضح توجيه العملية نحو تعزيز القنوات الدبلوماسية بعيدًا عن الأطراف التقليدية، حيث تم يوم الاثنين إطلاق سراح الجندي الأسير عيدان ألكسندر، في عملية تسليم جرت في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
أعلنت مصادر مطلعة أن هذه العملية تمت بسرعة وبتنظيم دقيق، حيث أشرف عليها الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب القسام، وذلك في الساعة 18:35 بالتوقيت المحلي، بعيدًا عن الأضواء الإعلامية.
تجدر الإشارة إلى أن الجندي الإسرائيلي ألكسندر قد وقع أسيرًا يوم السابع من أكتوبر 2023 في منطقة خان يونس، والتي تعرف بفلسطين باسم “البيت الأبيض” العسكري.
يعتبر الموقع الذي أسر فيه الجندي مركزًا عسكريًا إسرائيليًا مهمًا في المنطقة، ويعد أحد أبرز مواقع تمركز الدبابات الإسرائيلية.
أوضحت المصادر أن حماس اعتبرت عملية التسليم “شبه مبادرة” تهدف إلى تسريع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى إحياء جهود التفاوض بشأن وقف إطلاق النار.
ورغم أن هذه الخطوة قد تفتح الباب لتوسيع الحوار بين الأطراف المختلفة، إلا أن حماس اشترطت ضمانات رئيسية، تتضمن فتح قنوات اتصال مباشرة مع الإدارة الأميركية بعيدًا عن إسرائيل، إضافة إلى تأكيدات بشأن إدخال المساعدات الإنسانية عبر ممرات آمنة.
أضافت المصادر أن حماس تسعى أيضًا إلى تجنب مقترحات إسرائيلية كانت قد تم رفضها سابقًا، والتركيز على المقترح الأمريكي الذي أطلقه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
ويشمل هذا المقترح إطلاق سراح أسرى إسرائيليين بحدود أقل من الأعداد التي كانت إسرائيل تطالب بها، دون أن يتطرق إلى أي مطالب بشأن نزع سلاح المقاومة الفلسطينية.
في سياق آخر، أكدت مصادر أن الدوحة قد احتضنت سلسلة من المفاوضات غير المباشرة في الأيام الماضية، بتنسيق أميركي، حيث تم التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بإطلاق سراح ألكسندر كجزء من مساعي التوصل إلى وقف إطلاق النار، وهي خطوة قد تسهم في تغيير مسار الأحداث في المنطقة بشكل جذري.