تجدد الاشتباكات المسلحة في طرابلس: حالة من الفوضى والأثر على الحياة اليومية

تشهد العاصمة الليبية طرابلس تجدد الاشتباكات المسلحة فجر الأربعاء، حيث أفادت شهود عيان باندلاع مواجهات جديدة بين مجموعات مسلحة في مناطق عدة، لا سيما عين زارة ورأس حسن وبن عاشور.

دارت الاشتباكات في مناطق متفرقة بالعاصمة، مما أدى إلى توقف الرحلات الجوية في مطار معيتيقة الدولي، وهو ما زاد من حدة القلق بين السكان. كما أعلن الهلال الأحمر الليبي رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، وشدّد على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين. وفي هذا السياق، أعلنت جامعة طرابلس عن تعليق الدراسة مجددًا، وأكدت وزارة التعليم في حكومة الوفاق الوطني على أن هذا القرار جاء نظرًا للاشتباكات المتجددة.

وتأتي هذه الأحداث بعد اشتباكات سابقة شهدتها طرابلس مساء الاثنين، حيث تركزت في منطقتي صلاح الدين وأبو سليم، مع ورود أنباء عن مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار عبد الغني الككلي، مما أضاف مزيدًا من التوتر إلى الأوضاع الأمنية.

تُعاني ليبيا من مشكلات أمنية متكررة، في ظل انقسام سياسي مستمر منذ عام 2022 بين حكومتين؛ حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة التي تسيطر على الغرب، والحكومة الثانية برئاسة أسامة حماد، التي تدير شرقي البلاد.

“إن الوضع الأمني في ليبيا يتطلب اهتماماً دولياً عاجلاً،” قال أحد المحللين السياسيين. “الأمل في إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية لا يزال متجددًا، لكن يجب أولاً توفير الأمن والاستقرار”.