أخبار العالمالعالم العربي

انطلاق أعمال القمة الخليجية-الأمريكية بالرياض بمشاركة قادة مجلس التعاون والرئيس الأمريكي ترامب

شهدت العاصمة السعودية الرياض اليوم افتتاح القمة الخليجية-الأمريكية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وفخامة الرئيس الأمريكي دونالد ج. ترامب، وبحضور قادة ومسؤولي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

بدأت الجلسة الافتتاحية في قصر الدرعية التاريخي، حيث رحّب الأمير محمد بن سلمان بالرئيس الأمريكي والوفود المشاركة، مؤكداً أهمية الشراكة الاستراتيجية بين دول الخليج والولايات المتحدة في ترسيخ الأمن والاستقرار ودفع عجلة التنمية في المنطقة.

شهدت القمة حضور: • حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر
• حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت
• جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين
• سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي
• معالي السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي في سلطنة عُمان

ناقش القادة حزمة من الملفات الإستراتيجية، شملت تعزيز التكامل الاقتصادي والتقني، الأمن الإقليمي، أمن الطاقة، الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى جهود مكافحة التغير المناخي. واتفق الجانبان على وضع خارطة طريق مشتركة للسنوات الخمس المقبلة تهدف إلى تعميق التعاون الدفاعي وزيادة الاستثمارات الثنائية في قطاعات الطاقة المتجددة والصناعات المتقدمة.

تأتي القمة ضمن جولة إقليمية للرئيس الأمريكي تشمل قطر والإمارات بعد السعودية، وتمثل أول زيارة له إلى الشرق الأوسط خلال ولايته الرئاسية الثانية.

أكد القادة التزامهم المشترك بحماية طرق الملاحة الدولية في الخليج العربي والبحر الأحمر، ومواصلة العمل من أجل تسوية النزاعات بالطرق السلمية وفق مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

خلال الاجتماعات المغلقة، استعرض الوزراء المختصون برامج التحول الرقمي والطاقة النظيفة، مع الإعلان عن مبادرات مشتركة لدعم الشركات الناشئة الخليجية في السوق الأمريكية وإنشاء صندوق استثماري بحجم 30 مليار دولار لتمويل مشروعات البنية التحتية الخضراء في المنطقة.

اختُتمت الجلسات بالتوقيع على بيان الرياض، الذي أكد على:

  1. توسيع نطاق اتفاقية التعاون الدفاعي الخليجي-الأمريكي.
  2. إطلاق حوار اقتصادي رفيع المستوى يُعقد سنوياً.
  3. تأسيس مركز مشترك للأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب مقره الرياض.

قال القادة إن هذا البيان يمثل مرحلة جديدة من التعاون الشامل، ويرسّخ الشراكة تحت مظلة رؤية موحدة لمستقبل مزدهر وآمن.

“إننا ماضون في تحويل تحديات اليوم إلى فرص للغد، مستندين إلى شراكة تاريخية مع الولايات المتحدة”، صرّح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.

من جهته، قال الرئيس دونالد ترامب: “علاقتنا مع دول مجلس التعاون الخليجي ركيزة أساسية في سياستنا الخارجية. نحن ملتزمون بتوسيع نطاق التعاون في مجالات الدفاع والطاقة والتكنولوجيا لصالح شعوبنا.”

في السياق ذاته، أوضح معالي الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور جاسم محمد البديوي: “البيان الختامي يعكس إرادة جماعية لترسيخ الأمن والتنمية المستدامة، ويؤسس لآليات تنفيذية واضحة ومتابعة دورية.”

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى