رائد في جيش الاحتلال ينهي حياته بعد معارك 7 أكتوبر الدامية

أعلن مصدر مطلع وفاة الرائد في جيش الاحتلال الإسرائيلي إيغور بيبينيف البالغ من العمر 36 عامًا في ظروف وصفت بالمفاجئة بعد فترة قصيرة من مشاركته في العمليات العسكرية التي جرت في السابع من أكتوبر حسبما ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم”
أكدت التحقيقات الأولية أن الرائد بيبينيف خدم ضمن الوحدات المشاركة في التصدي للهجوم الذي شنه مقاتلون فلسطينيون في السابع من أكتوبر على مناطق حدودية جنوب قطاع غزة وأسفر الهجوم حينها عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي
أشارت المعلومات الميدانية إلى أن الرائد بيبينيف تولى مهام قيادية ميدانية في منطقة كيبوتس باري إحدى النقاط التي شهدت اشتباكات عنيفة خلال الهجوم الذي دام عدة ساعات وأسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجيش والمدنيين
أوضحت التقارير العسكرية أن بيبينيف كان ضمن قوة احتياطية استدعيت بشكل عاجل عقب بدء الهجوم وعمل في مهام تنسيقية مع القوات الجوية والبرية لدعم جهود الرد الإسرائيلي
لفت مراقبون إلى أن وفاة بيبينيف جاءت بعد أشهر فقط من تلك المعارك التي اعتبرت الأخطر منذ سنوات طويلة ما أثار جدلاً واسعًا داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بشأن الضغوط النفسية والذهنية التي يتعرض لها الضباط عقب الاشتباكات الكبرى
ذكر التقرير الطبي أن الرائد توفي منتحرًا في منزله دون وجود شبهة جنائية بحسب ما أفادت به الجهات المختصة التي أكدت فتح تحقيق داخلي في ملابسات الحادث
استعرضت بعض وسائل الإعلام تفاصيل حول الخدمة العسكرية للرائد بيبينيف حيث بدأ مشواره العسكري منذ عام 2007 وخدم في عدة وحدات ميدانية وكان معروفًا بانضباطه العسكري وكفاءته القتالية بحسب تقييمات عسكرية سابقة
أثار خبر وفاته حالة من الصدمة في الأوساط العسكرية والسياسية في إسرائيل خاصة وأنه يعد من أبرز الضباط الذين شاركوا في عمليات الرد السريع خلال أحداث أكتوبر
أجمعت تقارير ميدانية على أن الضغوط المتزايدة التي يواجهها الجنود الإسرائيليون منذ اندلاع حرب غزة الأخيرة ساهمت في ارتفاع معدلات الانتحار بين الجنود والضباط خلال الأشهر الماضية