“الهيئة الليبية: فيديو حفتر المتداول لانطلاق عملية عسكرية تهدف إلى السيطرة على العاصمة طرابلس قديم

تداولت العديد من المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي خطابًا مصورًا للمشير خليفة حفتر، يُعلن فيه انطلاق عملية عسكرية تهدف إلى السيطرة على العاصمة طرابلس. الخطاب يعود إلى أبريل 2019، حين أطلق حفتر واحدة من أخطر العمليات العسكرية التي شهدتها البلاد منذ سنوات.
تزامن إعلان حفتر مع التحضيرات الأممية لعقد مؤتمر حواري في مدينة غدامس جنوب غرب ليبيا، بين 14 و16 أبريل، ضمن خارطة طريق ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع الليبي سلمياً. غير أن العملية العسكرية المفاجئة وضعت الجهود الأممية في مهب الريح، ودفعت بالوضع الليبي إلى حافة الانفجار.
انطلقت قوات حفتر من ثلاثة محاور رئيسية:
- الأول من الجنوب الشرقي، عبر مدينتي سرت وبني وليد.
- الثاني من الجنوب الغربي، عبر مدينتي الأصابعة وغريان.
- والثالث من الغرب، عبر مدينتي صبراتة وصرمان، في محاولة لتطويق العاصمة من جميع الجهات.
في البداية، تمكنت قوات حفتر من دخول بعض المدن دون مقاومة تُذكر، حيث دخلت صبراتة والأصابعة وغريان وسط اتفاقات مع بعض السكان المحليين لتفادي إراقة الدماء. غير أن الزحف توقف عند البوابة الأمنية رقم 27، بين الزاوية وجنزور، حيث واجهت القوات مقاومة شرسة.
شهدت المعركة عند تلك النقطة تحولًا حاسمًا، إذ تدخل الطيران التركي بشكل مباشر لدعم قوات حكومة الوفاق الوطني، مما أدى إلى إفشال العملية بالكامل، وأسر العشرات من عناصر قوات حفتر.
اليوم، وبعد مرور سنوات على تلك العملية، تعود مشاهدها للواجهة من جديد عبر المنصات الرقمية، مثيرةً تساؤلات حول مصير الحل السياسي في ليبيا، وحدود التدخلات الخارجية، وفرص السلام في بلد أنهكته الصراعات والانقسامات.