المرصد اللبناني لحقوق الإنسان يدين الغارات الإسرائيلية الجديدة جنوب لبنان ويدعو إلى تدخل دولي فوري

أدان المرصد اللبناني لحقوق الإنسان اليوم الخروقات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، بعد شنّ مروحيات أباتشي وطائرات مُسيّرة هجمات متفرقة فجر الخميس على بلدات حولا والعديسة وكفركلا والضهيرة في الجنوب اللبناني، ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة وترويع السكان المحليين.
منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، سجّل المرصد 2,780 خرقاً إسرائيلياً أسفر عن مقتل 200 مدني وجرح 491 آخرين، في ظل عدم التزام إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة بحلول 18 شباط/فبراير الماضي واحتفاظها بخمس تلال محورية.
وكشف المرصد أنّ الغارات الأخيرة استهدفت: • ثلاثة صواريخ أُطلقت على بلدة حولا خلال نصف ساعة، أصابت «بيتاً جاهزاً» تابعاً لجمعية «وتعاونوا» الإغاثية.
• غرفة جاهزة في بلدة العديسة الحدودية، ما ألحق أضراراً بممتلكات الأهالي.
• قنابل صوتية أُلقيت فوق منزل في كفركلا ومدرسة الضهيرة المدمّرة في القطاع الغربي، مفاقمة حالة الذعر بين النازحين العائدين تدريجياً.
ودعا المرصد الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والهيئات الإنسانية إلى:
- إرسال بعثة تحقيق ميدانية مستقلة لتوثيق الخروقات.
- فرض عقوبات محددة الهدف على المتورطين في استهداف المدنيين.
- الإسراع في نشر قوات حفظ سلام إضافية لضمان سلامة القرى الحدودية.
- توفير دعم فوري لإيواء العائلات التي دمّرت منازلها واستئناف الدراسة الآمنة لأكثر من 12,000 تلميذ متضرر.
وقالت ناديا الحاج، رئيسة المرصد اللبناني لحقوق الإنسان:
“إنّ الاستهداف المتعمد للمنشآت المدنية، بما فيها المدارس والجمعيات الخيرية، يرقى إلى جريمة حرب. صمت المجتمع الدولي عن هذه الانتهاكات يبعث برسالة مقلقة مفادها أنّ استباحة القانون الإنساني ممكنة بلا تبعات.”
وأضاف يوسف بدر، المدير التنفيذي لجمعية «وتعاونوا» التي تعرّض مقرّها للقصف:
“نخشى أن تؤدي هذه الضربات إلى قطع شريان المساعدات عن آلاف العائلات النازحة. نحن نطالب بحماية عاجلة للكوادر الإغاثية والبنية التحتية المدنية.”