سويسرا تطلق نداءً عاجلاً لرفع الحصار الإسرائيلي عن المساعدات الإنسانية إلى غزة

دعت وزارة الخارجية السويسرية إلى رفعٍ فوري وكامل للحصار المفروض على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، محذّرةً من كارثة إنسانية وشيكة ومخاطر مجاعة تهدّد أكثر من مليوني مدني.
في بيان رسمي نُشر على منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، أكدت سويسرا أنّ استمرار إغلاق المعابر منذ أكثر من شهرين يحول دون وصول الإغاثة الأساسية، مع تزايد حدة القصف وانهيار البنية التحتية الصحية داخل القطاع. وشدد البيان على أن السماح العاجل بمرور الإمدادات الطبية والغذائية «ليس خياراً سياسياً بل واجب يفرضه القانون الدولي الإنساني».
وقد أعادت الخارجية السويسرية التذكير بالحاجة الملحّة إلى: • فتح جميع المعابر أمام هيئات الإغاثة الدولية دون تأخير.
• الالتزام التام بمبادئ الحياد والإنسانية وعدم عرقلة عمل منظمات الأمم المتحدة والصليب الأحمر.
• استعادة وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الأسرى كخطوة أساسية لحماية المدنيين.
وفي 18 مارس الماضي، تخلّت إسرائيل عن اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى الموقّع في 19 يناير، لتستأنف عملياتها العسكرية واسعة النطاق. ومنذ 2 مارس، أدى إغلاق المعابر كلياً إلى شحّ غير مسبوق في المواد الغذائية والوقود والأدوية، ما دفع تقارير محلية ودولية إلى التحذير من «انهيار الإنسان» في غزة.
وفقاً لخبراء الإغاثة، يحتاج القطاع إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة مساعدات يومياً لتغطية الاحتياجات الأساسية، في حين لم يتم السماح إلا بدخول نسب ضئيلة من هذا الرقم، ما فاقم معدلات سوء التغذية وأثقل كاهل المستشفيات على حافة الانهيار.
«إن أي تأخير إضافي في تدفق المساعدات سيترجم مباشرةً إلى مزيد من الوفيات بين الأطفال والمرضى»، جاء في تحذير وزارة الخارجية السويسرية، مؤكدة استعداد برن لتقديم دعم لوجستي ومالي لشركائها الأمميين والمنظمات الدولية بغية تسريع إيصال الإغاثة.
“ندعو جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني والتقيد بالتزاماتهم؛ إن السماح بوصول المساعدات الإنسانية الفوري وغير المشروط هو أولوية قصوى”، أضاف البيان.
تصريحات
• السفير فالديمار هابِرلي، مدير دائرة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الخارجية السويسرية:
«الوضع في غزة تجاوز حدود الأزمة المعتادة؛ نحن أمام خطر حقيقي بوقوع مجاعة. على المجتمع الدولي التحرك الآن، والوصول الآمن للإغاثة هو الخطوة الأولى والضرورية».
• الدكتورة إلين أورتيغا، منسقة البرامج في اللجنة الدولية للصليب الأحمر – مكتب القدس:
«الكثير من المرضى يموتون لأسباب يمكن تجنبها بالكامل. فتح المعابر ليس عملاً سياسياً بل مسألة حياة أو موت».
• كارين مولّير، رئيسة قسم الشرق الأوسط في الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC):
«لدينا فرق جاهزة وموارد في الطريق؛ لكن من دون ممرات آمنة تظل جهودنا محدودة للغاية. نحتاج إلى التزام واضح من جميع الجهات لرفع الحصار فوراً».