استقالة جماعية لوزراء في حكومة الدبيبة وسط تصاعد الغضب الشعبي في طرابلس

أعلن خمسة وزراء في حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنتهية الولاية، الجمعة، استقالتهم الجماعية من مناصبهم، احتجاجًا على سياسات رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، ودعمًا للمظاهرات الحاشدة التي تشهدها العاصمة طرابلس للمطالبة بإسقاط الحكومة وتشكيل سلطة تنفيذية موحدة.
وأكدت مصادر حكومية ليبية أن الوزراء المستقيلين هم: بدر الدين التومي وزير الحكم المحلي، أبوبكر الغاوي وزير الإسكان والتعمير، محمد الحويج وزير الاقتصاد والتجارة، رمضان أبوجناح نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، ومحمد فرج قنيدي وكيل وزارة الموارد المائية والمكلّف بتسيير أعمالها.
وتأتي الاستقالات بعد يوم من الاحتجاجات الشعبية الواسعة في طرابلس، حيث نصب المتظاهرون خيام اعتصام في ميدان الشهداء، ونجح عدد منهم في اقتحام مقر رئاسة الحكومة بطريق السكة، في مؤشر خطير على حجم الغضب الشعبي.
من جهته، عقد المجلس الرئاسي الليبي اجتماعًا مفتوحًا لبحث تداعيات الحراك الشعبي، وأكد في بيان له أنه يتابع التطورات عن كثب ويجري اتصالات محلية ودولية لتأمين استقرار البلاد وضمان استدامة عمل مؤسسات الدولة وفق الأطر القانونية والدستورية.
وأشار المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي إلى أنه تم إبلاغه باستقالة الوزراء، وأنه يجري تقييما شاملاً للوضع في إطار مرجعيات الطوارئ والدستور.
وتشهد ليبيا منذ أسابيع توترا سياسيا متزايدا، في ظل اتهامات لحكومة الدبيبة بالفشل في توحيد المؤسسات، وإجراء الانتخابات، وتدهور الخدمات الأساسية. وتطالب قطاعات واسعة من الشارع الليبي بتشكيل حكومة جديدة تنهي حالة الانقسام وتعيد الأمل في مسار سياسي جامع.