وزارة الصحة بغزة تؤكد انقطاع الاتصال ومأساة طواقم مستشفى الإندونيسي شمال القطاع

أعلنت وزارة الصحة بغزة عن انقطاع تام في التواصل مع الطواقم الطبية والجرحى المتواجدين داخل مستشفى الإندونيسي الواقع شمال قطاع غزة وذلك إثر تعرض المستشفى لهجمات متواصلة تسببت في تعطيل العمل وإلحاق أضرار كبيرة بالمرافق الصحية

أكدت المصادر أن الهجمات الجوية المكثفة على المستشفى جاءت في سياق تصعيد عسكري واسع شمال القطاع ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الجرحى الذين استدعى وضعهم الصحي التدخل الفوري في ظروف صعبة بسبب تعطل الاتصالات وغياب وسائل الدعم اللوجستي الحيوية

أضافت وزارة الصحة أن عدد الجرحى داخل مستشفى الإندونيسي تجاوز 150 حالة في ظل نقص حاد بالمستلزمات الطبية والأدوية التي تحتاجها الطواقم في معالجة الإصابات المتنوعة بين حرجة ومتوسطة مما يزيد من المخاطر على حياة المرضى

أوضح التقرير أن انقطاع الاتصال المفاجئ جاء في وقت تتزايد فيه أعداد الإصابات جراء المواجهات المسلحة المستمرة في المنطقة وهو ما أدى إلى ازدحام مستشفى الإندونيسي بحالات طبية طارئة دون توفر الدعم الكافي أو القدرة على التنسيق مع الفرق الطبية الخارجية

نوهت المصادر إلى أن هذه الانقطاعات أثرت سلبًا على سرعة الاستجابة الطبية وأدت إلى تأخير نقل الحالات الحرجة إلى مرافق صحية أخرى مما يعرض حياة المرضى لخطر متزايد خاصة في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة وضعف إمكانيات الطواقم الصحية

أشار التقرير إلى أن استمرار هذه الهجمات يُعقد الأوضاع الإنسانية ويزيد من معاناة المدنيين والجرحى الذين يعتمدون على هذه المنشآت الحيوية لتلقي العلاج الفوري في وقت حرج تتصاعد فيه أعداد الضحايا وتتعرض فيه البنية التحتية الصحية إلى تدمير متزايد

أردف التقرير أن وزارة الصحة بغزة تواجه تحديات ضخمة في إدارة الأزمة بسبب نقص الكوادر الطبية والإمدادات الأساسية في ظل الحصار والتدمير المتكرر للمستشفيات ما يضع القطاع الصحي تحت ضغط غير مسبوق ويهدد قدرة النظام الصحي على تقديم خدماته

استدرك التقرير أن التصعيد العسكري الحالي يفاقم الأوضاع الإنسانية ويحول دون وصول المساعدات الطبية والإنسانية الضرورية مما يضع المرضى في مواقف حرجة وسط ظروف استثنائية تحتاج لتدخل دولي عاجل لوقف المعاناة وتعزيز الحماية الطبية في المستشفيات

أفاد التقرير بأن استمرار العنف يعرقل عمليات الإغاثة ويضاعف من الأضرار التي لحقت بمستشفى الإندونيسي حيث توقفت الخدمات الطبية وانهارت أنظمة الاتصالات ما دفع لضرورة البحث عن حلول طارئة لضمان استمرار تقديم الرعاية الصحية للجرحى في ظل تزايد أعداد المصابين

بين التقرير أن الوضع في المستشفى لا يزال بالغ الخطورة مع استمرار الهجمات التي لم تترك خيارًا أمام الطواقم الطبية سوى التعامل مع أوضاع استثنائية تفتقر لأدنى شروط الأمان مما يعرض حياة المرضى والعاملين الصحيين لخطر دائم وسط تفاقم الأزمة الصحية في غزة