صحيفة هآرتس العبرية تكشف تجنيد مرضى نفسيين للقتال في غزة رغم العلاج

أوضحت تقارير صحفية عبرية استمرار الجيش الإسرائيلي في استدعاء وإلحاق جنود يعانون من اضطرابات نفسية سبق وأن تم إعفاؤهم بسبب حالتهم الصحية بالرغم من تلقيهم علاجًا نفسيًا مكثفًا.
أكدت المعلومات أن هذا التجنيد يأتي في ظل تفاقم أزمة الحرب على قطاع غزة، حيث أجبرت الحاجة الماسة للجنود الجيش على اتخاذ قرارات مثيرة للجدل أثارت قلقًا واسعًا بين المختصين والمعنيين بالصحة النفسية.
أشار التقرير إلى أن سبعة جنود إسرائيليين قد أقدموا على الانتحار منذ بداية عام 2025 نتيجة الضغوط النفسية الشديدة التي فرضتها ظروف القتال المستمرة، وهو ما يعكس تصاعد معدلات الانهيار النفسي في صفوف الجيش في الأشهر الأخيرة.
لفت الخبر إلى أن هذه الظاهرة ليست عابرة وإنما تتزايد بشكل ملحوظ مع استمرار المواجهات، مما يعكس هشاشة الوضع النفسي لكثير من المجندين.
أكدت المصادر أن التجنيد القسري للأفراد الذين يعانون من أمراض نفسية يثير مخاوف عميقة من تداعيات كارثية قد تؤدي إلى زيادة حالات الانتحار والتفكك النفسي بين الجنود، مما يضع الجيش في موقف حرج ويضع علامات استفهام كبيرة حول سلامة وفعالية استراتيجيات التعبئة الحالية.
أفاد التقرير بأن هذا الوضع الصعب يأتي في ظل استنزاف الموارد البشرية والضغوط المتزايدة على الجيش الإسرائيلي في ظل الصراع المستمر، ما دفع إلى الاستعانة بمرضى نفسيين سبق إعفاؤهم، مما يعكس أزمة عميقة في القدرة على تعبئة قوة قتالية متماسكة ومستقرة نفسيًا.
أعلن التقرير أن استمرار هذه السياسات قد يفاقم الوضع الأمني والإنساني في صفوف الجيش، ويدفع إلى ضرورة مراجعة شاملة للقرارات المتعلقة بتجنيد المرضى النفسيين، لضمان حماية الأرواح وتقليل المخاطر النفسية التي تهدد سلامة المجندين.
استعرض التقرير بصورة شاملة الأرقام والمعلومات التي تؤكد أن الأزمة النفسية داخل الجيش الإسرائيلي تعد من أبرز التحديات التي تواجه المؤسسة العسكرية في ظل الحرب المتواصلة، والتي تتطلب اهتمامًا عاجلًا ومعالجة فعالة لمنع الكارثة المقبلة.