الجيش الإسرائيلي يقصف مستلزمات طبية في مستشفى “ناصر” جنوب غزة

في صباح يوم الاثنين، استهدف الجيش الإسرائيلي مستودع المحاليل والمهمات الطبية داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس، مما أسفر عن تدمير كميات كبيرة من المستلزمات الطبية. هذا الهجوم يأتي في سياق حرب الإبادة المستمرة منذ 20 شهراً على القطاع، ويعكس تصعيداً إضافياً في التوترات.
وفقاً لما نشرته وزارة الصحة في غزة عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، تم توثيق آثار الاستهداف التي أظهرت تدمير العديد من المستلزمات الطبية والمحاليل، الأمر الذي يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة. الصور التي تم تداولها تعكس حجم الدمار الكبير الذي لحق بالمستودع، والذي يعتبر حيوياً لتلبية احتياجات المرضى في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع.
يأتي هذا الهجوم عقب إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية “عربات جدعون”، حيث يسعى الجيش إلى تنفيذ هجوم بري في عدة مناطق داخل قطاع غزة. وتفاقمت الأوضاع بشكل مقلق بعد استهداف الجيش الإسرائيلي لمجمع ناصر الطبي، وهو من أكبر مستشفيات القطاع، مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الفلسطينيين الذين كانوا يتلقون العلاج هناك، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وفي تعليقه على هذا التصعيد، قال أحد مسؤولي وزارة الصحة في غزة: “هذا الهجوم يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقوانين الدولية، حيث يتم استهداف المنشآت الصحية التي يجب أن تكون محمية في جميع الأوقات. علينا أن نرفع أصواتنا ضد هذه الجرائم”.
ومنذ بدئه حرب الإبادة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظم مستشفياتها عن الخدمة، ما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
ويبلغ عدد المستشفيات العاملة في غزة 19 مستشفى تعمل جزئيا، بينها 8 حكومية و11 خاصة، من أصل 38 مستشفى، وفق وزارة الصحة بغزة.
كما تعمل في القطاع 9 مستشفيات ميدانية تقدم خدمات طارئة وسط الإبادة الإسرائيلية في حق الفلسطينيين.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 174 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.