الإنفاق العسكري الجزائري يرتفع 21.8 مليار دولار ويتصدر إفريقيا بنسبة 12٪
أعلن تقرير حديث أن الإنفاق العسكري للجزائر وصل إلى 21.8 مليار دولار في عام 2024 مما يمثل نسبة 12 في المئة من إجمالي الإنفاق العسكري في القارة الإفريقية وبذلك تتربع الجزائر على قمة الدول الإفريقية في مجال الإنفاق العسكري
ويتضح من الأرقام أن الجزائر خصصت موارد ضخمة لتعزيز قدراتها الدفاعية وسط التوترات الإقليمية المتزايدة والسباق المتصاعد بين الدول الإفريقية لتعزيز الجاهزية العسكرية.
أكدت البيانات أن هذا الرقم يعكس توجه الجزائر إلى الاستثمار المكثف في مجال التسليح والتحديث العسكري الذي يهدف إلى مواجهة المخاطر الأمنية المتنوعة التي تشمل تهديدات حدودية ومخاطر تنظيمية عابرة للحدود
ويشمل الإنفاق شراء أحدث المعدات العسكرية وتطوير البنية التحتية للقوات المسلحة بما يعزز من القدرة القتالية والاستعداد العملياتي للجيش الجزائري.
أوضح التقرير أن الجزائر تجاوزت بشكل واضح الدول الإفريقية الأخرى في حجم الإنفاق العسكري حيث يوضح هذا المستوى المالي الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة الجزائرية لضمان الأمن الداخلي والخارجي
وتعزيز الدور الإقليمي في مواجهة التحديات المتنامية التي تشهدها القارة ويتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى تغييرات ملموسة في ميزان القوة العسكري الإقليمي.
لفت الانتباه إلى أن أسباب ارتفاع الإنفاق تشمل الحاجة إلى حماية الحدود الطويلة مع عدة دول مجاورة فضلاً عن مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة
كما ترتبط بمتطلبات تحديث الأسلحة وتعزيز الدفاعات الجوية والبحرية والبرية في ظل التوترات الجيوسياسية التي تشهدها شمال أفريقيا وجنوب الصحراء.
أشار التقرير إلى أن هذا المستوى من الإنفاق لا يقتصر على الجانب الكمي فقط بل يتضمن خطة متكاملة تشمل التدريب العسكري والتعاون مع شركات تسليح عالمية لتوفير تقنيات حديثة ودعم التصنيع العسكري المحلي بهدف رفع مستوى الاعتماد على الذات في مجال الدفاع.
استرسل التقرير في توضيح أن تعزيز القدرات العسكرية بهذا الشكل يعكس استراتيجية واضحة للجزائر في تأمين حدودها وتحقيق استقرار سياسي داخلي بما يساهم في دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المدى البعيد ويشكل رداً عملياً على التحديات الأمنية في المنطقة.
أضاف التقرير أن مقارنات الإنفاق توضح الفجوة الكبيرة بين الجزائر وباقي الدول الإفريقية حيث تراجعت بعض الدول الإفريقية الكبرى في حجم الإنفاق العسكري خلال العام الماضي مما عزز من مكانة الجزائر كقوة عسكرية كبرى في القارة وتعكس هذه الأرقام مستوى الجدية في السياسة الأمنية التي تعتمدها الجزائر.
دفع هذا الارتفاع الكبير في الإنفاق العسكري إلى تكثيف برامج التسلح وتحديث المعدات العسكرية سواء عبر الصفقات الدولية أو التصنيع المحلي الذي يشكل محوراً أساسياً في خطة التنمية الدفاعية للجزائر خلال العقد القادم.
