عضو الكنيست تالي غوتليب يكشف غسيل دماغ الأسرى الفلسطينيين بفعل الفصائل المسلحة

أكدت عضو الكنيست الإسرائيلي تالي غوتليب أن الأسرى الفلسطينيين في السجون يخضعون لعملية غسيل دماغ منظمة ومنهجية من قبل الفصائل الفلسطينية المسلحة، ما يجعلهم يعيدون بشكل تلقائي الرسائل التي تم تلقينها لهم، مشيراً إلى أن تأثير تلك الفصائل يتجاوز حدود الأسرى ليصل إلى تحريك الرأي العام الفلسطيني ودعم العمليات العدائية.
أشارت عضو الكنيست الإسرائيلي إلى أن غسيل الدماغ الذي تتعرض له الأسرى يهدف إلى تعزيز ولائهم للفصائل، وإشاعة روح العداء ضد إسرائيل، إذ إن كل أسير يعبر عن الأفكار التي زرعت في ذهنه من قبل هذه التنظيمات، مما يعكس واقعاً مؤلماً ومخططاً له بشكل دقيق من جانب تلك الفصائل المسلحة، والتي تستغل حالة الأسر لتحقيق أهدافها السياسية والإيديولوجية.
أوضحت غوتليب أن الفصائل تستخدم وسائل متعددة داخل السجون، تشمل التعليم المكثف والدعاية الحادة، بهدف تحويل الأسرى إلى أدوات تنفذ سياسات الفصائل، مؤكداً أن هذه العملية من شأنها تعزيز دور التنظيمات المسلحة في تأجيج النزاع، وزيادة التوترات داخل السجون وخارجها على حد سواء.
أضافت عضو الكنيست الإسرائيلي أن هذه السياسة تساهم في خلق جيل جديد من الأسرى الذين ينقلون رسالة الكراهية والتحريض بكل وضوح، الأمر الذي يزيد من صعوبة تحقيق أي تقدم في عملية السلام أو التهدئة، ويؤدي إلى مزيد من العنف والإصرار على المقاومة المسلحة، الأمر الذي يفاقم الوضع الأمني في المنطقة.
لفتت تالي غوتليب أن هذه الظاهرة تعكس استراتيجية متكاملة للفصائل الفلسطينية، حيث لا تكتفي فقط بمقاومة الاحتلال، بل تسعى إلى استخدام الأسرى كوسيلة للضغط والتأثير على إسرائيل، من خلال استغلالهم إعلامياً وسياسياً، وخلق حالة من التضامن الشعبي معهم، مما يعقد أي محاولة للتفاوض أو التفاهم.
نفت غوتليب أي محاولات لفصل الأسرى عن سياقهم، حيث أن التأثير الخارجي واضح ومباشر ويجعل من الأسرى أدوات تحريك ضمن لعبة سياسية أكبر، تعكس حجم الدعم والتنظيم الذي توفره الفصائل، والذي لا يقتصر على القضايا الإنسانية بل يمتد إلى جوانب عسكرية واستراتيجية.
أفادت عضو الكنيست الإسرائيلي أن هذه المعطيات تؤكد ضرورة إعادة النظر في كيفية التعامل مع ملف الأسرى الفلسطينيين، وفهم البعد النفسي والسياسي لما يتعرضون له داخل السجون، مع الأخذ بعين الاعتبار أن تلك العمليات تسهم في تعقيد الوضع الأمني والسياسي بشكل عام.
أوضحت عضو الكنيست الإسرائيلي أن مواجهة هذا التحدي تتطلب استراتيجيات جديدة على المستويات السياسية والأمنية، تشمل الحد من تأثير الفصائل داخل السجون، والعمل على تفكيك آليات غسيل الدماغ، وذلك لتقليل الأضرار التي تنجم عن استغلال الأسرى كورقة ضغط في الصراع المستمر.
أردفت تالي غوتليب أن هذه الممارسات تؤدي إلى تعميق الهوة بين الأطراف، وتزيد من الحواجز النفسية التي تحول دون بناء أي جسور للحوار أو التفاهم، حيث تظل الرسائل التي يرددها الأسرى نتاج عمليات تأهيل وإعادة برمجة فكرية معقدة ومنسقة.
أعلنت عضو الكنيست الإسرائيلي أن الخطوات الفعلية لمعالجة هذه القضية تتطلب تعاوناً دولياً وإقليمياً، لتقليص نفوذ الفصائل المسلحة في السجون، ومراقبة أوضاع الأسرى من زوايا مختلفة، لضمان حقوق الإنسان دون السماح باستغلالهم كأدوات في الصراع السياسي.
أوضحت عضو الكنيست الإسرائيلي أن هذه الحالة تمثل تحدياً واضحاً للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار، حيث يبقى الأسرى في قلب المعركة النفسية والسياسية، وتزداد الحاجة إلى حلول تزيل أسباب استغلالهم وتساهم في تخفيف التوترات.
أشارت غوتليب إلى أن تعزيز الرقابة والمراقبة الدولية على السجون قد يساعد في تقليل تأثير الدعاية والبرمجة التي تمارسها الفصائل، لكن النجاح يتطلب إرادة سياسية قوية من كافة الأطراف المعنية لإنهاء دوامة العنف والاستغلال.
أضافت عضو الكنيست الإسرائيلي تالي غوتليب أن أهمية الموضوع تكمن في أنه ليس مجرد قضية إنسانية بل هو محور صراع استراتيجي يعكس واقعاً معقداً تفرضه الفصائل المسلحة على الأسرى، مما يجعل من التعامل معه تحدياً أساسياً للسياسات الإسرائيلية والفلسطينية على حد سواء.