أزمة مياه حادة بالغردقة: عجز يومي 45 ألف متر مكعب

سجلت مدينة الغردقة في محافظة البحر الأحمر خلال الأعوام الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد السائحين والمقيمين مما أدى إلى زيادة غير مسبوقة في الطلب على المياه وهو ما تسبب في ضغط هائل على الشبكة المائية الحالية

كشف تحليل حديث معتمد على بيانات محلية رسمية وجود عجز يومي في كميات المياه بمدينة الغردقة يصل إلى نحو 45 ألف متر مكعب وهو ما يمثل تحديًا جوهريًا في تلبية احتياجات السكان والزائرين بشكل يومي ويزيد من المخاوف حول استدامة الموارد المائية في المدينة

أظهر التوسع العمراني والنمو السياحي السريع في المدينة آثارًا مباشرة على البنية التحتية وخاصة في قطاع المياه الذي لم يعد قادرًا على مواكبة النمو السكاني والسياحي الذي تصاعد بوتيرة متسارعة خلال السنوات الماضية

أكدت البيانات أن معدل استهلاك المياه في الغردقة تجاوز قدرات المحطات القائمة حاليًا مما دفع السلطات إلى وضع خطط عاجلة واستراتيجية للتعامل مع هذا الوضع الحرج تشمل توسعة محطات التحلية وإدخال تقنيات جديدة لترشيد الاستهلاك ورفع كفاءة الشبكات القديمة

أوضحت مصادر فنية متخصصة أن السبب الرئيسي في هذا العجز يعود إلى عدم كفاية محطات التحلية القائمة التي لا توفر إلا نسبة محدودة من الاحتياجات الفعلية اليومية وهو ما فرض ضرورة التوسع في استخدام المياه المحلاة لتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية

أبرزت تقارير ميدانية الحاجة إلى استثمارات عاجلة في البنية التحتية المائية لضمان استمرارية إمدادات المياه في ظل النمو السكاني والسياحي المتسارع في المدينة الساحلية التي تُعد من أبرز المقاصد السياحية في مصر

شددت الجهات المعنية على أهمية نشر الوعي المجتمعي بضرورة ترشيد استهلاك المياه والتقليل من الفاقد الناتج عن الاستخدام غير الرشيد لتخفيف حدة الأزمة الحالية وتقليل الضغط على الشبكات القائمة بما يضمن استدامة المياه للأجيال القادمة