العالم العربي

الطيار السوري رغيد أحمد الططري يروي لحظة التحرر بعد 43 عامًا في السجون: “شعرت أن هذه الأرض وطني”

خرج الطيار السوري السابق رغيد أحمد الططري إلى النور بعد عقود من الزج به في السجون، ليعيش لحظة يعتبرها تدشينًا لحرية الوطن. تحدث عن مشاعره العميقة حول خروج سوريا إلى النور بعد أكثر من 60 عامًا من القمع تحت نظام حزب البعث.

بعد 43 عامًا قضاها الططري في سجون النظام السوري، خرج في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، يوم انهيار النظام ورحيل بشار الأسد، ليجد نفسه محاطًا بفرحة عارمة عبرت عن معاناة الشعب السوري. قال الططري: “خرجت من السجن ووجدت الناس ترفع أعلام الثورة وتغني للحرية. كانت الشوارع تعج بالفرح. وعندما وصلت إلى دمشق، شعرت بشيء لم أختبره من قبل. شعرت أنني في وطني”.

تم اعتقال الطيار الططري في عام 1981 بتهمة “التحريض على عدم تنفيذ الأوامر العسكرية”، والتي كانت كافية لإيداعه في السجون مدى الحياة. وخلال سنوات الاعتقال، اختبر الططري مرارة القمع والعزلة، لكنه لم يتخلَ عن قناعاته أو ذاته.

وفي سياق حديثه عن تجاربه، أشار إلى التعذيب الذي تعرض له في سجن تدمر وصيدنايا، واصفًا إياهما بـ “المقابر للأحياء”. وأكد الططري أنه رغم قسوة تلك السجون، إلا أنه تمكن من الحفاظ على هويته ومبادئه، قائلاً: “أنا لست نادمًا، حافظت على قراراتي وعلى جوهري. وهذا هو جوهر الحرية الحقيقية”.

تحدث الططري أيضًا عن الأحداث التاريخية في سوريا، مشيرًا إلى أن مأساة مدينة حماة عام 1982 لم تكن سوى جزء من معاناة أوسع في كل أنحاء البلاد. وتطرق إلى انتفاضة الشعب السوري: “كان عامًا تحولت فيه الأحلام إلى واقع. الشعب نهض مجددًا”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى