الأمم المتحدة: لا وصول للمساعدات الإنسانية في غزة رغم دخول قوافل إمدادات جديدة.

أكدت الأمم المتحدة عدم توزيع أي مساعدات إنسانية في قطاع غزة، بعد أسابيع من الحصار الإسرائيلي الخانق، وسط تدهور متزايد للأوضاع الإنسانية هناك.
في مؤتمر صحفي عُقد يوم الثلاثاء، أوضح المتحدث الرسمي للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن أربع شاحنات محملة بأغذية الأطفال قد دخلت غزة يوم الاثنين، بالإضافة إلى دخول عدة شاحنات تحمل إمدادات أساسية مثل الدقيق والأدوية والمنتجات الغذائية يوم الثلاثاء. ومع ذلك، ذكر دوجاريك أن هذه المساعدات لم يكن بالإمكان نقلها إلى مخازن الأمم المتحدة، وهو ما أثار القلق بشأن قدرة المنظمة على تقديم المساعدة اللازمة.
وأضاف: “انتظرت إحدى فرقنا اليوم لساعات لجمع المواد عند بوابة معبر كرم أبو سالم. إلا أنه لم يتم التمكن من إيصال هذه المواد إلى مستودعاتنا”. يسلط هذا التصريح الضوء على الصعوبات اللوجستية التي تواجهها العمليات الإنسانية في المنطقة.
منذ الثاني من مارس، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية للفلسطينيين. وأكدت تقارير حكومية وحقوقية ودولية على تدهور الأوضاع.
في سياق متصل، ذكرت قناة “كان” الإسرائيلية الحكومية أن القرار المتعلق ببدء إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة جاء نتيجة ضغوط سياسية مورست على إسرائيل، خاصة من الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
“منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكبت إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة، مما أدى إلى سقوط أكثر من 175 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات الآلاف من النازحين”، أضاف دوجاريك.