حقوق وحريات

العفو الدولية تطالب بالإفراج عن سلمان العودة بعد سبع سنوات عزلة

طالبت منظمة العفو الدولية بضرورة التحرك السريع والعاجل للإفراج عن الشيخ سلمان العودة بعد أن تجاوزت مدة احتجازه الانفرادي سبع سنوات متواصلة دون صدور حكم نهائي أو توفير محاكمة عادلة وهو ما اعتبره انتهاكًا صارخًا لمبادئ العدالة والقانون الدولي

أكدت مصادر موثوقة أن العودة البالغ من العمر 68 عامًا لا يزال قيد الحبس الانفرادي منذ اعتقاله عام 2017 عقب نشره تغريدة قصيرة دعا فيها إلى إنهاء الأزمة بين السعودية وقطر الأمر الذي أسفر عن احتجازه دون مذكرة قضائية وهو ما يمثل تجاوزًا قانونيًا واضحًا بحق مواطن لم يمارس سوى حرية الرأي

أوضحت تقارير موثوقة أن الحالة الصحية للعودة شهدت تدهورًا حادًا حيث انخفض مستوى السمع والبصر لديه بنسبة تجاوزت 50 بالمئة كما تعرض خلال فترة احتجازه لسلسلة من الانتهاكات النفسية أبرزها الحرمان من النوم والعزل التام عن العالم الخارجي لفترات طويلة

أشارت متابعات حقوقية إلى أن العودة واجه خلال محاكمته التي توقفت منذ يوليو 2021 نحو 37 تهمة منها دعم الربيع العربي والتحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمطالبة بإطلاق سراح معتقلين سياسيين وهي تهم وصفت بأنها غير واضحة وتحمل طابعًا سياسيًا أكثر من كونها جنائية

أعلنت جهات مطلعة أن عائلة العودة واجهت كذلك مضايقات عديدة تضمنت منعًا غير رسمي من السفر ومنع التواصل المباشر معه في بدايات الاعتقال حيث لم يُسمح له بمكالمة أسرته إلا بعد مضي شهر من احتجازه بينما تأخرت الزيارات العائلية النظامية لأشهر لاحقة

نبهت تقارير متخصصة إلى أن السلطات لم تقدم أي توضيحات بشأن استمرار تعليق جلسات المحاكمة رغم خطورة الوضع الصحي للعودة كما لم توفر له حتى الآن رعاية طبية متكاملة مما يطرح تساؤلات ملحة حول مصير ملفه القضائي وحقوقه القانونية

اختتمت الدعوات الدولية بضرورة إنهاء العزل الانفرادي فورًا وضمان حق العودة في العلاج والمحاكمة العادلة مطالبة الجهات المختصة بتحمل مسؤولياتها القانونية تجاه ملفه وحماية الحقوق المدنية والسياسية لكافة المواطنين دون تمييز

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى