الصين تدعو لتحقيق شامل بعد إطلاق النار الإسرائيلي أثناء زيارة دبلوماسيين لجنين

دعت الصين اليوم إلى تحقيق شامل في حادثة إطلاق الجيش الإسرائيلي النار خلال زيارة وفد من الدبلوماسيين لمدينة جنين، مؤكدة على ضرورة اتخاذ جميع الأطراف خطوات لتجنب تصعيد التوتر.
في مؤتمر صحفي، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ أن بكين تتابع الحادث عن كثب وتعارض أي أعمال قد تهدد سلامة وأمن الدبلوماسيين. وقد أعرب عن قلقه العميق تجاه هذه الحادثة، مشدداً على أهمية حماية الحقوق الإنسانية للدبلوماسيين ومراقبتهم.
وذكر ماو: “يجب على جميع الأطراف، خاصة إسرائيل، أن تتجنب الخطوات التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأوضاع، ويجب أن يكون هناك تحقيق شامل في هذا الحادث لضمان عدم تكراره.”
هذا وقد تزايدت التوترات في المنطقة، مما يستدعي دعوات دولية متكررة لضبط النفس والابتعاد عن تصعيد الموقف، وتواصل الصين مناشداتها للانخراط في حوار بناء لتحقيق السلام والاستقرار.
وأكد أن جميع الأطراف، لا سيما إسرائيل، يجب أن تتجنب الخطوات التي من شأنها تصعيد التوتر.
والأربعاء، أطلق الجيش الإسرائيلي النار أثناء زيارة وفد مكوّن من 35 دبلوماسياً عربيا وغربيا إلى مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، رغم أنها كانت منسَّقة معه.
وتعد إسرائيل طرفا في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، والتي تنص على ضمان أمن الدبلوماسيين الأجانب جميعا.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني 2025، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا شمالي الضفة، استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما، ثم وسّعه إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد عن 17 ألف شخص، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.