الشارع الإسرائيلي يرفض استمرار الهجوم على غزة

تشير استطلاعات الرأي إلى أن حوالي 70% من الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح المحتجزين المتبقين، وسرعان ما تخلى الإسرائيليون عن تأييدهم للحرب في قطاع غزة، التي يستخدم فيها جيش الاحتلال آلة الحرب، بوحشية مستهدفًا كل سبل الحياة في غزة، بحسب “وول ستريت جورنال”.
وفي الوقت التي طالبت مظاهرات أسبوعية في تل أبيب وفي أنحاء البلاد نتنياهو بإعادة المحتجزين إلى ديارهم، نادرًا ما كان المتظاهرون يحملون لافتات تدعو إلى إنهاء القتال، أما اليوم، فتُنشر ملصقات في جميع أنحاء تل أبيب تدعو صراحةً إلى إنهاء الحرب.
أدت جولات الخدمة المتكررة لجنود الاحتياط الإسرائيليين إلى إرهاق الجنود وعائلاتهم، ويقول القادة إنه أصبح من الصعب تجنيد القوات لجولات قتالية جديدة، ووقّع آلاف جنود الاحتياط والمحاربين القدامى المتقاعدين رسائل عامة في الأشهر الأخيرة تطالب بوقف الحرب مقابل الإفراج عن المحتجزين.
وتعد أحد أهم أسباب إرهاق الحرب هو العبء الواقع على جنود الاحتياط، إذ تعتمد إسرائيل على عدد محدود من جنود الاحتياط في قتالها، وهم منهكون بعد خدمتهم لمئات الأيام في غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية المحتلة.
يأتي هذا التحول في وقت تتعرض فيه إسرائيل لضغوط متزايدة من حلفائها، بما فيهم الولايات المتحدة، لإنهاء القتال، إلى جانب تهديد المملكة المتحدة وفرنسا وكندا بعواقب إذا شنّ نتنياهو هجومًا بريًا جديدًا على غزة، إضافة لتأكيد المتحدثة باسم البيت الأبيض بأن الرئيس دونالد ترامب يريد وقف القتال.