العالم العربي

إسرائيل تواصل غاراتها على جنوب لبنان بعد ليلة عنيفة قبل الانتخابات المحلية

واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها على مناطق عدة في جنوب لبنان فجر الجمعة، مانحة دليلاً إضافياً على انتهاكاتها المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار. يأتي هذا التصعيد قبل يوم واحد من المرحلة الرباعية والأخيرة للانتخابات المحلية التي من المتوقع أن تشهدها البلاد.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الطائرات المقاتلة والمروحيات الإسرائيلية استهدفت بغارات فجر اليوم عدة “غرف جاهزة” على أطراف دير انطار في قضاء بنت حبيل وبلدة شمع في قضاء صور، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. ووفقاً للتقارير، فقد كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على عدة بلدات جنوبية خلال الساعات الماضية، حيث شنت طائراته الجوية والمسيّرة سلسلة من الغارات.

شملت المناطق المستهدفة أطراف الحنية وزبقين ووادي مريمين وعشرات الأماكن الأخرى، حيث ساد الشك والخوف بين المدنيين الذين اضطروا لإقامة الغرف الجاهزة فوق أنقاض منازلهم التي دمرت خلال الحرب الأخيرة.

في بيان صدر عن رئاسة الوزراء، أدان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، ووصفها بالتوقيت الخطير، مشيراً إلى أن هذه التصرفات العدوانية لن تثني الدولة عن المضي قدماً في استحقاق الانتخابات وحماية المواطنين اللبنانيين.

ويطالب سلام بممارسة مزيد من الضغط الدولي على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فورًا والانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية التزاماً باتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وتطبيقاً لقرار 1701.

وعام 2006، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 1701، بهدف وقف الأعمال العدائية بين “حزب الله” وإسرائيل، وإنشاء منطقة عازلة جنوبي لبنان.

وتجري المرحلة الرابعة والأخيرة من الانتخابات المحلية (البلدية والاختيارية) غدا السبت في منطقة الجنوب اللبناني، والتي بدأت في 4 مايو/ أيار الحالي.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر الماضي، ارتكبت إسرائيل أكثر من 3 آلاف خرق له، ما خلّف 204 قتلى و501 جريح على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى