العالم العربي

مجزرة جديدة في قطاع غزة: 11 شهيداً من عائلة واحدة جراء هجوم إسرائيلي مروع.

في جريمة تضاف إلى سجل الانتهاكات ضد الإنسانية، استشهد 11 فرداً من عائلة فلسطينية واحدة صباح اليوم الجمعة في بلدة “عبسان” شرق خانيونس، جراء عدوان همجي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى تدمير كامل لمنزل العائلة.

وأكدت مصادر محلية أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت منزل الشيخ رمضان الدغمة، مما أسفر عن مقتل جميع من كان داخله، ومن بينهم أطفال ونساء، ونتج عن الهجوم أيضاً إصابة عدد آخر بجروح خطيرة. هذا الاعتداء يأتي في وقت يتعرض فيه الفلسطينيون في قطاع غزة للضغط المتزايد والمعاناة اليومية من الاحتلال.

إن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال لم تتسبب فقط في فقدان الأرواح، بل أيضاً محو أسماء هؤلاء الضحايا من السجل المدني، مما يزيد من عمق الجراح ويعكس الفظائع التي يعيشها الفلسطينيون.

يقول أحد الناجين من الهجوم: “لقد فقدت عائلتي في لحظة، لم نكن نتخيل أن تنقلب حياتنا بهذا الشكل. نحن نعيش في خوف دائم، وكلما اعتقدنا أن الأمور ستتحسن، يحدث شيء أسوأ.”

وأضافت المصادر، أنه قد تم التعرف على عدد من الشهداء، من بينهم: علاء رمضان الدغمة، صلاح الدغمة وأبناؤه الثلاثة، خليل رمضان الدغمة وزوجته وطفلاه، إضافة إلى خليل الدغمة وعصام الدغمة.

وتأتي هذه المجزرة ضمن حملة إبادة مستمرة يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة، لليوم الـ594 على التوالي، وسط تصعيد غير مسبوق أمام مرأى العالم ووسط صمت دولي مطبق.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي قد كشف خلال الأسبوع الماضي أن نحو 2200 عائلة فلسطينية أُبيدت بالكامل منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد 6350 فرداً، ومسح هذه العائلات نهائياً من السجلات المدنية. كما أشار إلى أن أكثر من 5120 عائلة لم يتبق منها سوى فرد واحد على قيد الحياة، بعد أن فقدت ما يزيد عن 9351 من أبنائها.

وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 175 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى