هيئة الأرصاد تحذر من موجة حر شديدة تصل لـ 40 درجة مع اضطراب الملاحة البحرية اليوم
أكدت هيئة الأرصاد الجوية اقتراب موجة حر شديدة تضرب معظم أنحاء البلاد ابتداءً من اليوم الأحد 24 مايو ٢٠٢٥ مصحوبة بارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة مع اضطراب ملحوظ في حركة الملاحة البحرية على السواحل الشمالية للبحر المتوسط.
أوضحت الهيئة أن درجات الحرارة ستصل إلى 40 درجة مئوية في مناطق الجنوب، بينما تشهد القاهرة ارتفاعاً إلى 36 درجة، وتسجل الإسكندرية 32 درجة، بينما تصل درجات الحرارة في مدن الوجه البحري إلى ما بين 34 و35 درجة، مع نشاط رياح مثيرة للرمال والأتربة خاصة في المناطق المكشوفة.
لفتت الأرصاد إلى أن هذه الموجة الحارة ستترافق مع اضطراب في حركة الملاحة على البحر المتوسط، ما يستدعي توخي الحذر من قِبل الصيادين ومرتادي البحر، مع توقع ارتفاع الأمواج لتصل إلى ٢.٥ متر، مما يؤثر على حركة السفن الصغيرة والمتوسطة.
أضافت الأرصاد أن سبب هذه الموجة هو امتداد منخفض جوي في طبقات الجو العليا يؤدي إلى تصاعد الكتل الهوائية الحارة من الصحراء الكبرى، ما يؤثر سلباً على درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة، ويتطلب اتخاذ تدابير وقائية، خاصة للمسنين والأطفال والمرضى.
نوهت الهيئة بأن ارتفاع درجات الحرارة المتوقع قد يزداد تأثيره على بعض المناطق الحضرية، ويستدعي ضرورة ترشيد استهلاك المياه وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس بين الساعة ١١ صباحاً و٤ عصراً لتفادي الإصابات الناتجة عن الحر الشديد.
أشار خبراء الأرصاد إلى أن الأمطار غير متوقعة خلال هذه الفترة، مع وجود فرص ضعيفة لسحب ركامية محدودة في بعض المناطق الشمالية، مع تحسن تدريجي في الأحوال الجوية اعتباراً من نهاية الأسبوع المقبل.
أوضح التقرير أن موجة الحر تأتي وسط نشاط ملحوظ في حركة الرياح الجنوبية الشرقية التي قد تزيد من الشعور بالحرارة، مع وجود رطوبة منخفضة نسبياً في معظم المناطق، ما يزيد من احتمالية تأثير الحرارة على الصحة العامة.
أعلن المختصون ضرورة متابعة النشرات الجوية الرسمية باستمرار واتباع التوجيهات الصحية لتفادي المضاعفات الصحية المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، مع ضرورة توخي الحذر أثناء التنقل والعمل في الهواء الطلق.
أردف الخبراء أن الحالة الجوية الحالية تؤكد على أهمية الاستعداد لهذه الموجة الحرارية عبر توفير وسائل التبريد اللازمة وتجنب التعرض المباشر للشمس، لاسيما في المناطق الجنوبية والصحراوية التي ستتأثر بشدة.
أضافت التقارير أن الساعات القادمة ستشهد تحسناً تدريجياً في الأحوال الجوية بعد ذروة موجة الحر المتوقع نهاية الأسبوع، مع هبوط تدريجي في درجات الحرارة تدريجياً، ما سيعيد الاستقرار إلى المناطق المتأثرة.
أكدت المصادر أن هذه الموجة شديدة الحرارة ليست الأولى هذا الموسم، حيث شهدت البلاد موجات مشابهة في الشهرين السابقين لكنها تختلف في شدتها ومدتها، مما يجعل هذه الفترة حرجة ويجب أخذ الاحتياطات اللازمة.
