فضيحة صحية تهدد حياة مرضى الغسيل الكلوي في مستشفى جرجا بسوهاج

أكدت مصادر مطلعة أن وحدة غسيل الكلى بمستشفى جرجا المركزي بمحافظة سوهاج تعاني من نقص حاد في الطاقم الطبي المختص حيث يعمل المركز بدون أطباء أو فنيين مؤهلين ما يشكل خطورة كبيرة على حياة المرضى الذين يتلقون العلاج هناك.
أضافت المصادر أن الوحدة التي تضم 12 جهاز غسيل كلى تعاني من شلل شبه كامل في تقديم الخدمة الطبية مما يزيد من معاناة أكثر من 90 مريضًا يوميًا.
صرح أحد العاملين في المستشفى أن الوضع الصحي للمرضى يزداد سوءًا بسبب انعدام وجود طبيب مختص في الغسيل الكلوي، لافتًا إلى أن هناك حاجة ماسة لتعيين طبيبين على الأقل وفنيين متخصصين لضمان سير العمل بشكل آمن وفعال.
أوضح كذلك أن توقف عمل 5 أجهزة من أصل 12 بسبب أعطال فنية يعقد المشكلة بشكل أكبر، حيث يضطر المرضى للانتظار لساعات طويلة مما يعرض صحتهم لمخاطر صحية كبيرة.
نوه مسؤول في إدارة المستشفى إلى أن الأزمة تكمن في نقص التمويل وتأخر صرف الميزانية المخصصة لتجديد الأجهزة وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، مما يفاقم الأزمة ويجعل الوحدة غير قادرة على تقديم الخدمة المطلوبة على الوجه الأكمل.
أشار إلى أن هناك أكثر من 60 موظفًا يعملون في الوحدة، لكن بدون الطاقم الطبي المؤهل تبقى الخدمات ناقصة وخطرة.
أعلن أحد ممثلي وزارة الصحة أن هناك خطة عاجلة لإرسال فريق طبي متخصص خلال الأيام القادمة لتدارك هذه الأزمة، مع تقديم الدعم اللازم لتأهيل وتجهيز الوحدة بجميع مستلزماتها الطبية، خاصة وأن عدد مرضى الغسيل الكلوي بسوهاج بلغ حوالي 1500 حالة تحتاج لمتابعة دورية.
لفت مراقبون إلى أن الوضع الراهن في مستشفى جرجا يعكس إخفاقات إدارية واضحة في قطاع الصحة بالمحافظة، ما يتطلب إجراءات سريعة ومحاسبة المسؤولين عن تدهور الخدمات الصحية وعدم توفير الكوادر الطبية اللازمة، حفاظًا على أرواح المرضى وتفادي كارثة صحية حقيقية.
أردف خبراء الصحة أن استمرار نقص الطاقم الطبي وعدم صيانة الأجهزة يؤدي إلى تدهور حالة المرضى المصابين بالفشل الكلوي، مع ارتفاع معدلات الوفيات في حال عدم تدخل الجهات المختصة بشكل عاجل وفعال.
أجاب مسؤولون محليون على الشكاوى بوعود واهية دون وجود حلول ملموسة حتى الآن، مما يضاعف معاناة المرضى ويضع مصيرهم الصحي في خطر بالغ، ويستلزم تدخلًا عاجلًا لإنقاذ الوضع من الانهيار الكامل.