العالم العربي

مستوطنون يحرقون منازل في بروقين شمال الضفة الغربية بعد مقتل مستوطنة حاملة

هاجم مستوطنون إسرائيليون بلدة بروقين شمال الضفة الغربية مساء السبت وأضرموا النار في عدد من المنازل، ما أسفر عن إصابة عدة فلسطينيين في اعتداءات متكررة وقعت خلال الأسابيع الماضية في المنطقة وفق مصادر مطلعة

أكد سكان بروقين تعرض منازلهم ومركباتهم لأضرار جسيمة بسبب هجمات المستوطنين التي جاءت عقب مقتل مستوطنة حامل في نفس المنطقة خلال الشهر الجاري وأشاروا إلى ظهور مجموعات كبيرة من المستوطنين الذين ألقوا زجاجات حارقة وقاموا بضرب كل من حاول مناهضة اعتداءاتهم في ظل غياب أية حماية فعلية

أعلن الجيش الإسرائيلي تلقيه بلاغاً بشأن اعتداءات تخريبية من قبل مدنيين إسرائيليين في محيط البلدة وأوضح أنه أرسل قوات إلى الموقع فوراً إلا أن المهاجمين فروا قبل وصول الجيش وذكر أن التحقيقات مستمرة بشأن الحادثة التي زادت من توتر الأوضاع

لفت الجيش إلى فرض طوق أمني مشدد في بروقين ومحيطها بعد مقتل المستوطنة تسيلا جيز مؤكداً أن قواته قتلت منفذ الهجوم الذي قضى عقوبة سجن سابقة لانتمائه إلى حركة حماس كما اعتقلت عدداً من المشتبه بهم الذين ساعدوا في تنفيذ العملية

أشار فلسطينيون إلى تصاعد هجمات المستوطنين بعد مقتل تسيلا جيز حيث شملت إحراق سيارات ومنازل وإلقاء الحجارة والعبوات الحارقة على البيوت وجرف أراضٍ في قرى الضفة الغربية المختلفة مما زاد من حدة التوتر في المنطقة

صرح مراقبون أن تصاعد هذه الهجمات يأتي في ظل تسارع بناء المستوطنات الجديدة بقرار من حكومة بنيامين نتنياهو التي تشجع توسيع المستوطنات على حساب الأراضي الفلسطينية مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في الضفة الغربية

أكد خبراء أن استمرار هذه الاعتداءات يهدد فرص السلام ويزيد من احتمالية اشتعال مواجهات أوسع في الضفة الغربية خصوصاً مع تدهور الأوضاع في غزة حيث يتزامن التصعيد في الضفة مع الحرب الدائرة هناك مما يزيد من الضغط على الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء

أضاف مختصون أن الحاجة ملحة لوقف مثل هذه الهجمات والعمل على توفير حماية أفضل للمدنيين الفلسطينيين في المناطق المتأثرة لضمان الحد من الخسائر البشرية والمادية التي تتفاقم مع مرور الوقت دون تدخل جاد وفعال من المجتمع الدولي

نوه إلى أن الموقف الراهن يعكس تحدياً كبيراً أمام جهود السلام التي تكافح لإعادة بناء الثقة بين الطرفين في ظل استمرار التصعيد والعنف الذي يعوق مسار الحل السياسي المستدام ويهدد استقرار المنطقة بأسرها

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى