سوق الكرنتينا بأسوان يعج بنحو 2500 جمل أسبوعياً ويشهد إقبالاً واسعاً للأعياد
أعلن سوق الكرنتينا بمدينة دراو بمحافظة أسوان عن تزايد حركة الإبل القادمة من السودان والجنوب الأفريقي مع قرب عيد الأضحى
مؤكداً أن السوق يعد الأكبر والأعرق للجمال في مصر وتأتي إليه أسبوعياً نحو 2500 جمل من مختلف الأنواع
أكد تجار السوق أن الجمال السودانية تشغل حيزاً واسعاً داخل السوق خاصة وأنها تشكل المصدر الأكبر للإبل في مصر حيث تورد عشرات النوق أسبوعياً لتعزيز حركة البيع والشراء التي تنشط بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة
أوضح القائمون على السوق أن فعالياته تعقد مرة واحدة أسبوعياً يوم السبت في منطقة الكرنتينا شرق مدينة دراو حيث يتم عرض مئات الجمال
بينما يخصص اليوم التالي الأحد للبيع المباشر للذبائح ولحوم الإبل محلياً بعد تربيتها بأعلاف ومياه مصرية مما يضفي جودة على اللحوم المتوافرة
أشار السوق إلى تنوع المعروضات حيث يضم بالإضافة إلى الجمال مستلزمات مثل الأوتاد والحبال والعصي الخشبية المعروفة بـ”الخرزانة” إضافة إلى بائعين يبيعون الجلاليب والعراقي الداخلية التي يرتديها الرجال مع وجود بائعين للشاي والقهوة والمشروبات الساخنة مما يعكس تنوع السوق ويجعله مركزاً متكاملاً لتلبية احتياجات الزبائن
نوه السوق إلى أن مساحة السوق تبلغ نحو 27 فداناً مما يجعله من أكبر الأسواق المتخصصة في الإبل في المنطقة كما أصبح مقصدًا سياحيًا هامًا ليس فقط لأغراض التجارة وإنما كوجهة للزوار والأفواج السياحية الذين يرغبون في التعرف على الفلكلور والطابع المحلي لجنوب مصر وسط أجواء السوق النابضة بالحياة
أضاف تجار السوق أن الطلب على الإبل يرتفع بصورة كبيرة في عيد الأضحى لاعتبارها رمزاً تقليدياً ووسيلة أساسية للتضحيات خلال هذا العيد المبارك ويشهد السوق حركة غير مسبوقة تعزز من نشاط الاقتصاد المحلي في محافظة أسوان وتوفر فرص عمل للعديد من الأسر
أوضح العاملون في السوق أن الإبل التي تم تربيتها محليًا تحت إشراف المربين المصريين تتلقى عناية خاصة بالأعلاف والمياه للحفاظ على جودتها وصحة الحيوان لضمان تقديم أفضل المنتجات للمستهلكين مما يعزز ثقة المزارعين والتجار على حد سواء
أكدت المصادر أن سوق الكرنتينا بمدينة دراو يحتفظ بمكانته التاريخية والعالمية كأكبر سوق للإبل في مصر ومنطقة الشرق الأوسط مما يضمن له استمرارية النمو والازدهار في ظل الطلب المتزايد من الأسواق المحلية والعالمية خصوصاً مع تنامي السياحة الفلكلورية والاهتمام بالحفاظ على التراث المصري الأصيل
