اسباب فشل المفاوضات بين حماس وإسرائيل: انسحاب الوفد الإسرائيلي من الدوحة

كشف مصدر فلسطيني عن تفاصيل المفاوضات الأخيرة التي جرت بين حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والاحتلال الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة، حيث انتهت المحادثات بتعثّر واضح وانسحاب الوفد الإسرائيلي.

وأوضح المصدر المطلع على سير المفاوضات أن قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بسحب الوفد الإسرائيلي من الدوحة قبل أيام يُعتبر خطوة استعراضية تهدف إلى تحميل حركة “حماس” مسؤولية فشل المحادثات. تأتي هذه الخطوة في إطار محاولات نتنياهو للالتفاف على الضغوط الخارجية، خاصة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، التي تطالبه بوقف الحرب والتهدئة، بالإضافة إلى الضغوط المتزايدة داخلياً.

قدم الوفد الإسرائيلي أربعة شروط لوقف الحرب بشكل نهائي، تمثلت في: إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، سواء أحياء أو أموات، وتسليم “حماس” سلاحها بشكل كامل، وخروج قيادات الحركة من قطاع غزة، واستبعاد “حماس” نهائياً من أي دور في حكم القطاع. واعتبر المصدر هذه الشروط “تعجيزية” تهدف إلى إفشال المفاوضات، حيث يرى نتنياهو أن الأوضاع بدأت تضيق عليه، خاصة مع وجود مسار تفاوضي مباشر بين واشنطن وحركة حماس.

وأكد المصدر أن حركة “حماس” رفضت هذه الشروط بشكل قاطع، وأعلنت للوسطاء عدم قبولها بالمطالب التي قدمها الاحتلال.

يأتي هذا التطور في الوقت الذي جددت فيه قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة في 18 آذار/مارس 2025، ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 12 ألف فلسطيني، رغم وجود اتفاق سابق لوقف إطلاق النار كان قد استمر نحو 60 يوماً.

في ظل هذه الظروف، يستمر الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي، في ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، والتي أسفرت عن أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، مع تسجيل أعداد كبيرة من المفقودين والنازحين.