أمريكا تعلن إنفاقها العسكري 997 مليار دولار لتعزيز تفوقها العالمي

أعلن تقرير حديث أن الولايات المتحدة تصدرت قائمة الإنفاق العسكري العالمي خلال عام 2024 حيث بلغ إجمالي ميزانيتها الدفاعية 997 مليار دولار أمريكي مما يجعلها الدولة الأولى في العالم من حيث حجم الإنفاق على التسلح والدفاع

أكدت الإحصائيات أن حجم الإنفاق الأمريكي يعكس استراتيجية شاملة لتعزيز القدرات العسكرية المتطورة في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة وتنافس النفوذ العالمي وتوجه الولايات المتحدة لتحديث قواتها المسلحة بكافة أنواع الأسلحة والتقنيات الحديثة

أشار التقرير إلى أن زيادة الميزانية العسكرية الأمريكية بنسبة ملحوظة عن الأعوام السابقة تعكس رغبة واشنطن في الحفاظ على تفوقها العسكري ضمن إطار المنافسة مع قوى عظمى أخرى مثل الصين وروسيا التي تسعى بدورها لتعزيز قدراتها الدفاعية مما يجعل التوازن العسكري محوراً أساسياً في السياسة الدولية الراهنة

أكدت البيانات أن الإنفاق الضخم يشمل تحديث الأسطول البحري والجوي بالإضافة إلى الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي والفضاء السيبراني والدفاع الصاروخي حيث خصصت الولايات المتحدة مليارات الدولارات لتطوير أسلحة فائقة الدقة وأنظمة مراقبة متقدمة

أوضح التقرير أن الإنفاق العسكري الأمريكي يشكل ما يقرب من 38 في المائة من إجمالي الإنفاق العالمي على الدفاع مما يعكس الفارق الكبير بين الولايات المتحدة وبقية الدول ويبرز مكانتها كقوة عسكرية مهيمنة

لفتت المصادر إلى أن التوسع في الميزانية جاء استجابة للتحديات الأمنية المعقدة التي تواجهها الولايات المتحدة في عدة مناطق حول العالم منها الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا خاصة في ظل تصاعد النزاعات والتوترات الإقليمية

أضاف التقرير أن استمرار النمو في الإنفاق العسكري الأمريكي يتطلب مراقبة دولية دقيقة لتأثيره على الاستقرار العالمي ويثير تساؤلات حول السباق نحو التسلح وتأثير ذلك على ميزانيات الدول الأخرى وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية

اختتم التقرير بالتأكيد على أن ميزانية 997 مليار دولار لعام 2024 تبرز أهمية الاستثمار العسكري كعنصر أساسي في السياسة الأمريكية الخارجية والدفاعية وتشير إلى توجه واضح لتعزيز قدرة الردع وتحقيق التفوق العسكري في ظل بيئة دولية متغيرة ومتقلبة