العالم العربي

عُقد اجتماع عربي طارئ عبر الاتصال المرئي لمناقشة الأوضاع في غزة وتعزيز التعاون لدعم القضية الفلسطينية بمشاركة محمود عباس.

عقد الأردن، يوم الأحد، اجتماعاً مرئياً مع رئيس دولة فلسطين محمود عباس بمشاركة وفد من اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية حول قطاع غزة، وذلك بعد تعذر زيارة الوفد إلى مدينة رام الله بسبب إجراءات إسرائيلية.

أعلنت وزارة الخارجية الأردنية في بيان رسمي أن الاجتماع يهدف إلى بحث الأوضاع الراهنة في غزة والتعاون العربي لدعم القضية الفلسطينية. ويجمع الاجتماع وزراء خارجية الدول العربية المعنية، حيث يرأس الوفد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، إلى جانب وزراء خارجية الأردن أيمن الصفدي، والبحرين عبد اللطيف الزياني، ومصر بدر عبد العاطي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

كما شارك في الاجتماع نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، ورئيس الوزراء وزير خارجية فلسطين محمد مصطفى، وذلك عبر نظام الاتصال المرئي.

وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على أهمية هذا الاجتماع في تعزيز التعاون العربي وتوحيد الجهود لدعم الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها.

وقال الصفدي: “ندعو إلى موقف عربي موحد يساند الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ونعمل على تكثيف الجهود للوقوف إلى جانبهم في محنتهم، ويأتي هذا الاجتماع كخطوة هامة في تحقيق ذلك”.

وكان الوفد قد قرر، السبت، تأجيل زيارته التي كانت مقررة إلى مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، الأحد، بسبب رفضها من إسرائيل.

وتشكلت اللجنة في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2023، وتضم في عضويتها وزراء خارجية الأردن وقطر والسعودية ومصر والبحرين وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين، والأمينين العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

ونقل بيان أردني سابق عن الوفد تأكيده في “موقف مشترك” أن “قرار إسرائيل منع زيارة الوفد إلى رام الله ولقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والمسؤولين الفلسطينيين يمثّل خرقًا فاضحًا لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال”.

كما اعتبر الوفد أن التعطيل الإسرائيلي لزيارة رام الله “يعكس حجم غطرسة الحكومة الإسرائيلية، وعدم اكتراثها بالقانون الدولي، واستمرارها في إجراءاتها وسياساتها اللاشرعية التي تحاصر الشعب الفلسطيني الشقيق وقيادته الشرعية، وتكرس الاحتلال، وتقوّض فرص تحقيق السلام العادل والشامل”.

والجمعة، قال مسؤولون إسرائيليون إن تل أبيب منعت وزراء خارجية عرب، من الوصول إلى مدينة رام الله، كانوا يعتزمون مناقشة تعزيز إقامة دولة فلسطينية، الأحد المقبل، بحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت” (خاصة).

ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس/ آذار الماضي، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق فلسطينيي القطاع.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى