زلزال بقوة 6.2 ريختر يضرب جنوب تركيا ويهز القاهرة وعواصم عربية

أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية اليوم رصد هزة أرضية عنيفة بلغت شدتها 6.2 درجة على مقياس ريختر موضحًا أن مركز الزلزال يقع داخل الأراضي التركية وتحديدًا جنوب الحدود التركية في نطاق نشط زلزاليًا معروف منذ عقود
أكد خبراء المعهد أن الزلزال حدث في منطقة نشطة من حيث التركيب الجيولوجي والصدوع التكتونية مما يفسر قوته وانتشاره عبر دول متعددة وأوضحوا أن الجهات المعنية بدأت على الفور تحليل البيانات التفصيلية الخاصة بالهزة الأرضية من أجل إصدار بيان فني شامل خلال وقت قريب
لفت المركز القومي إلى أن الزلزال الذي سجل اليوم الثلاثاء لم يسفر حتى الآن عن أضرار مادية أو بشرية داخل الأراضي المصرية مطمئنًا المواطنين أن جمهورية مصر العربية ليست ضمن حزام الزلازل ولا تقع في مناطق مهددة بنشاط زلزالي عنيف وفقًا للدراسات الجيوفيزيائية الدقيقة
صرح المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل أن هذه الهزة الأرضية شعر بها سكان تسع دول في منطقة شرق البحر المتوسط من بينها مصر والسعودية وقبرص ولبنان وسوريا وأردف المركز بأن الزلزال كان محسوسًا بدرجات متفاوتة تبعًا لقرب كل دولة من مركز الزلزال
استقبلت صفحات التواصل الاجتماعي سيلًا من التعليقات حيث قال بعض المستخدمين في القاهرة الكبرى إنهم شعروا بهزة قوية بينما وصفها آخرون بأنها مفاجئة وسريعة لم تستغرق أكثر من عشر ثواني وأوضح عدد من السكان أن الهزة كانت أكثر وضوحًا في المناطق المرتفعة والأدوار العليا
أشار شهود عيان من مناطق متفرقة في مصر إلى أنهم تساءلوا عن مصدر الاهتزاز في اللحظات الأولى قبل صدور أي إعلان رسمي مؤكدين أن الهزة كانت غير معتادة على الإطلاق خلال الفترة الأخيرة
أضاف متخصصون في علم الزلازل أن قوة الزلزال التي بلغت ستة واثنين من عشرة درجة تشير إلى طاقة ضخمة تم إطلاقها في باطن الأرض نتيجة تحرك الصفائح التكتونية قرب الحدود التركية وهي من أكثر المناطق عرضة لهذا النوع من النشاط
نوهت مصادر موثوقة بأن المتابعة جارية على مدار الساعة من قبل المعاهد الزلزالية المتخصصة في المنطقة لتحديد آثار الهزة الارتدادية المتوقعة خلال الساعات أو الأيام المقبلة وسط ترقب دولي لعدم تطور الموقف إلى نشاط زلزالي متسلسل