أوكرانيا تشن هجوماً استراتيجياً جريئاً وتلحق أضراراً فادحة بطائرات روسية

أكدت مصادر مطلعة أن أوكرانيا نفذت هجومًا جريئًا ومخططًا بدقة بطائرات مسيرة على قواعد جوية روسية في عمق الأراضي الروسية يوم الأحد ما أسفر عن إصابة 41 طائرة عسكرية روسية من بينها قاذفات استراتيجية وطائرات استطلاع وأضرار جسيمة لحقت بالأسطول الجوي لموسكو.
أضافت الاستخبارات الأوكرانية أن الضربات التي استهدفت أربع قواعد جوية في مناطق متفرقة بلغت الأضرار التي سببها الهجوم نحو 7 مليارات دولار وأصيبت 34% من حاملات صواريخ كروز الروسية في مواقعها الرئيسية.
أوضح خبير في المعهد الملكي البريطاني أن هذا الهجوم يحمل تأثيرًا بالغ الأهمية على قدرة روسيا على شن هجمات صاروخية بعيدة المدى وكذلك على قدرتها في الحفاظ على دوريات الإشارات وردعها النووي.
وأشار إلى أن إصابة حتى نصف الطائرات المعلنة يعني خسارة كبيرة ستعيق عمليات موسكو الجوية بشكل ملحوظ.
استعرضت صور الأقمار الصناعية المواقع التي تعرضت للهجوم، والتي شملت قاعدة بيلايا في منطقة إيركوتسك على بعد 4500 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، بالإضافة إلى قواعد في مورمانسك، ريازان، وإيفانوفو.
أفاد بيان رسمي روسي أن الهجوم استهدف مطارات عدة من محيطها، ووصفه بالإرهابي، لكن موسكو قالت إنها تصدت للهجمات وأخمدت الحرائق دون وقوع إصابات بشرية.
في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني أن 117 طائرة مسيرة استخدمت في هذه العملية التي استغرق التحضير لها عام ونصف العام، وأشاد بكفاءة الأجهزة الأمنية الأوكرانية على تنفيذها.
أضافت مصادر استخباراتية أن الطائرات المسيرة تم تهريبها داخل روسيا مخبأة داخل صناديق خشبية عازلة، ونقلت عبر شاحنات إلى مواقع قرب القواعد قبل الإطلاق.
نفى خبراء أن تكون أنظمة الدفاع الجوي الروسية مجهزة للتعامل مع هجمات من هذا النوع ومن هذا العمق الجغرافي خصوصًا وأن المسافات الشاسعة جعلت موسكو تستخف بحماية قواعدها البعيدة.
كما تم الاعتماد على شبكات اتصالات روسية للتحكم عن بعد بالطائرات المسيرة من مراكز اتصال قد تكون بسيطة نسبياً وصعبة التعقب مقارنة بأنظمة مثل ستارلينك.
ووفقًا لشهود عيان وفيديوهات موثقة فإن الطائرات انطلقت من داخل الشاحنات مباشرة لتصل إلى أهدافها بدقة عالية.
أشار محللون روس إلى أن الخسائر في الطائرات من طراز Tu-95 وTu-22M3 تعد ضربة استراتيجية لا يمكن تعويضها بسهولة لأن إنتاج هذه الطائرات توقف منذ عقود، وأن الإهمال الأمني أدى إلى هذه النتائج المؤلمة.
أكدت الصور بعد الهجوم تدمير عدد كبير من القاذفات الاستراتيجية بالإضافة إلى طائرة A-50 للمراقبة. وأشار تقرير عسكري إلى أن روسيا كانت تملك في بداية العام 55 طائرة Tu-22M3 و57 طائرة Tu-95 ضمن أسطولها.
خلصت التحليلات إلى أن الهجوم يعكس قدرة أوكرانيا على الوصول إلى عمق الأراضي الروسية بطريقة غير متوقعة، مستفيدة من ضعف الدفاعات في هذه المناطق، مما يفتح الباب أمام احتمالات جديدة في الصراع ويزيد من الضغط على القوات الروسية داخليًا وخارجيًا.