منوعات

انفجار هائل في بركان إتنا يطلق سحابة رماد عملاقة تثير رعب السياح

أكد المعهد الوطني للجيوفيزياء وعلم البراكين في إيطاليا ثوران بركان إتنا متسبباً في إطلاق عمود ضخم من الرماد البركاني فوق جزيرة صقلية وأثار حالة ذعر واسعة بين عشرات السياح المتواجدين في المنطقة

أوضح المعهد أن الثوران نجم عنه تدفق بركاني حطامي سريع وكثيف سببه انهيار جزئي في الحافة الشمالية للحفرة الجنوبية الشرقية للبركان مما أدى إلى تصاعد نشاط بركاني مكثف وارتفاع مخاطر الانفجارات

أشار المعهد إلى صدور تحذير جوي باللون الأحمر لفترة وجيزة تم تخفيضه لاحقاً إلى اللون البرتقالي مع استمرار مراقبة النشاط البركاني بشكل مستمر من قبل السلطات المختصة حفاظاً على السلامة العامة

نوه البيان الرسمي إلى تصاعد النشاط البركاني خلال ساعات الليل ووصوله لذروته في الصباح مع انفجارات من نوع “سترومبوليان” وصفت بأنها عالية الكثافة ومستدامة تقريباً مما تسبب في تساقط رماد بركاني خفيف في منطقة “بيانو فيتوري” المحيطة دون تسجيل إصابات أو أضرار مادية بالغة

أفاد المصدر بأن جبل إتنا الواقع على الساحل الشرقي لجزيرة صقلية يعد واحداً من أكثر البراكين نشاطاً في أوروبا والعالم وقد شهد نشاطاً ملحوظاً خلال السنوات الخمس الماضية مع تكرار الانفجارات والانبعاثات البركانية بشكل متقطع

أوضح خبراء الجيولوجيا أن السلطات الإيطالية تتابع بدقة تدفق الحمم والرماد البركاني في الوقت الحالي مع توجيه تحذيرات مشددة للسكان والزوار لتجنب الاقتراب من المناطق الخطرة واتباع تعليمات السلامة المقررة لتفادي وقوع أي حوادث محتملة

لفت المعهد إلى أن التحركات البركانية الحالية تحتاج إلى رصد مستمر نظراً لارتفاع احتمالات زيادة النشاط البركاني وارتفاع كمية الرماد المنبعث والذي قد يؤثر على الملاحة الجوية وحركة الطيران في سماء صقلية والمناطق المجاورة

أضافت مصادر موثوقة أن استجابة فرق الطوارئ المحلية تم تعزيزها لضمان الاستعداد الكامل لأي تطورات مفاجئة في الوضع البركاني مع توفير دعم طبي وإخلاء سريع إذا دعت الحاجة للحفاظ على أرواح الأشخاص المتواجدين في المنطقة

أعلن المسؤولون عن استمرار العمل في تحديث نشرات التحذير وإعلام السكان والزوار بالتغييرات الحاصلة لتفادي أي تداعيات قد تنجم عن الثوران الحالي كما شددوا على أهمية التعاون مع السلطات وعدم التهاون في تطبيق الإجراءات الوقائية لضمان السلامة العامة

استدرك الخبراء أن مثل هذه الثورات البركانية المتكررة تتطلب تضافر الجهود الدولية لتطوير آليات التنبؤ وتقنيات الرصد الحديثة بهدف تقليل الخسائر وحماية السكان والسياح في المناطق البركانية عالية الخطورة

أردف المتحدثون بأن جبل إتنا سيبقى محوراً مهماً للبحوث العلمية بسبب نشاطه الدائم وتأثيراته البيئية الجغرافية التي تقدم نموذجاً مهماً لفهم الظواهر البركانية وكيفية التعامل معها في المستقبل بشكل أكثر فعالية وأماناً

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى