العالم العربي

الفلسطينيون في غزة يحتفلون بعيد الأضحى على أنقاض المساجد المدمرة

احتفل الفلسطينيون في قطاع غزة بعيد الأضحى، متحدين الظروف القاسية التي يعيشونها جراء الحصار والهجمات المستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ليعكسوا من خلال ذلك روحهم العالية وصمودهم أمام المعاناة.

واجه المئات من الفلسطينيين في مدينة خان يونس، جنوب القطاع، تحديًا كبيرًا في تأدية صلاة العيد على أنقاض “مسجد الإمام محمد الألباني” الذي دُمر جزئيًا في القصف الإسرائيلي، وكان المشهد مليئًا بملامح الحزن والخذلان، وخاصة بين الأطفال والنساء. ومع استمرار القصف، كان هناك إصرار على الصلاة كرسالة صمود إلى العالم.

حسين الغلبان، أحد المصلين، عبر عن مشاعر القهر قائلاً: “منذ عامين لم نستطع تأدية شعائر العيد كما يجب، نتيجة الحصار والقصف والتهجير”، مضيفًا أن “صلاتنا هنا رسالة صمود إلى العالم الغربي المساند لإسرائيل في حربها” على القطاع.

في وحدتهم وألمهم، عبر العديد من المصلين عن مشاعر الحزن والأسى بسبب الدمار الذي حل بالمساجد والمنازل. حيث ذكرت الفلسطينية أم نضال غراب (63 عامًا): “كل سنة نستقبل العيد بفرحة، لكن هذا العام القصف والقتل مستمر”، مؤكدةً أنها تعيش أزمة حقيقية تتمثل في نقص الطعام وغياب الأمان.

كما أشار إمام المسجد العمري الكبير نبيل برزق إلى أن هذا العام كان “عام حزين” بسبب الأعداد القليلة التي حضرت الصلاة، مبرزًا الأثر الدمار على المجتمع.

وبحسب البيانات الرسمية، فقد دمرت الطائرات الإسرائيلية 828 مسجدًا كليًا و167 جزئيًا منذ بدء الهجمات، مما ترك أثرًا بالغًا على الروح المعنوية للسكان، حيث يوضح الحاج أبو رباح شراب: “أنا حزين جدا ولست سعيدا أبدا، وأبكي على المسجد العمري”.

تتكشف معاناة الفلسطينيين في غزة، مع تحذيرات من استمرار النزاع، وما يواجهه الأهالي من صعوبات كبيرة تشتمل على القتل، المجاعة، والتهجير القسري، وقد تم الإبلاغ عن مئات الآلاف من النازحين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى