وصول الرئيس أحمد الشرع إلى درعا للمرة الأولى منذ الإطاحة بنظام الأسد

شهدت محافظة درعا، يوم الجمعة، حدثاً تاريخياً عندما وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى المدينة، في زيارة هي الأولى منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، مما أضفى طابعاً من الأمل والتفاؤل على سكان المنطقة.
جاءت هذه الزيارة وسط احتفال شعبي حاشد، حيث توافدت الجماهير لاستقبال الشرع بشكلٍ كبير، وفقاً لمنشور محافظة درعا على منصة تلغرام. وقد أظهرت الصور التي تم تداولها مشاهد حماسية للحشود التي احتشدت في شوارع المدينة، تعبيراً عن دعمهم للإدارة الجديدة. تُعتبر درعا “مهد الثورة” السورية، حيث انطلقت منها أولى الاحتجاجات ضد نظام الأسد في 18 مارس/آذار 2011، مما جعل هذه الزيارة تحمل معاني رمزية كبيرة لأبناء المحافظة.
في ديسمبر 2024، تمكنت الفصائل السورية من بسط سيطرتها على البلاد، منهيةً نظام حكم حزب البعث الذي دام 61 عاماً، بما في ذلك 53 سنة من هيمنة عائلة الأسد. وفي 29 يناير 2025، تم الإعلان عن تعيين الشرع رئيساً للبلاد خلال فترة انتقالية تمتد لخمس سنوات، مما يفتح آفاقاً جديدة للسياسة السورية ومستقبل البلاد.
وقال الشرع أثناء كلمة له خلال الزيارة: “اليوم نكتب صفحة جديدة في تاريخ سوريا، ونستعيد الأمل لشعبنا الذي عانى طويلاً. نحن ملتزمون بإعادة بناء البلاد معاً، وتوفير كل ما يحتاجه المواطنون لتحقيق الازدهار.”