الناشط محمود خليل يصف اتهامات واشنطن بـ”الباطلة والمحرضة”.. ويؤكد: أرادوا محو إنسانيتي

قال الناشط الفلسطيني محمود خليل، المعتقل في الولايات المتحدة منذ مارس/آذار الماضي، إن التهم الموجهة إليه على خلفية قيادته لمظاهرات داعمة لفلسطين “باطلة وتحريضية”، مؤكداً أن اعتقاله كان محاولة ممنهجة لتشويه شخصيته ومحو إنسانيته.
وفي إفادة مكتوبة قُدمت لأول مرة إلى المحكمة، أوضح خليل، خريج جامعة كولومبيا الأمريكية، أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأمريكية ضده “تسببت له ولعائلته بأضرار مدمرة لا يمكن إصلاحها”، مشيراً إلى أن ما يتعرض له “ليس استهدافاً فردياً فحسب، بل جزء من حملة أكبر لقمع الأصوات المناصرة لفلسطين داخل الجامعات الأمريكية”.
وكان خليل قد اعتُقل في 8 مارس الماضي، عقب قيادته احتجاجات طلابية بجامعة كولومبيا ضد الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة. وتواجهه حالياً السلطات الأمريكية بإجراءات ترحيل واسعة النطاق، في ظل تصاعد حملة تضييق ضد الطلبة والناشطين المناصرين للقضية الفلسطينية.
وبحسب تقارير إعلامية، فقد ألغت السلطات الأمريكية، منذ بداية مارس، تأشيرات ووضع أكثر من ألف طالب أجنبي، وسط موجة من الدعاوى القضائية التي رُفعت ضد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، بعد طرد عدد من الطلاب دون مبررات قانونية واضحة.
وشهدت الجامعات الأمريكية، وفي مقدمتها جامعة كولومبيا، احتجاجات واسعة تضامناً مع الفلسطينيين، امتدت إلى أكثر من 50 جامعة، واعتُقل خلالها أكثر من 3100 شخص، بينهم طلبة وأعضاء هيئة تدريس، في واحدة من أكبر موجات الاعتقال داخل الحرم الجامعي في التاريخ الحديث للولايات المتحدة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تواصل فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين في قطاع غزة، خلفت حتى الآن أكثر من 180 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط دمار شامل ومجاعة متصاعدة، بحسب تقارير أممية وحقوقية.