كتائب القسام تحذر من عواقب مستمرة ضد الجيش الإسرائيلي في غزة

حذر أبو عبيدة، الناطق باسم “كتائب القسام”، من أن الخسائر التي يتكبدها الجيش الإسرائيلي في خان يونس وجباليا تعكس فقط ما ينتظر قوات الاحتلال داخل قطاع غزة.
في منشور له على منصة تلغرام، وجه أبو عبيدة دعوة إلى الشعب الإسرائيلي للضغط على حكومتهم من أجل إنهاء ما وصفه بـ “حرب الإبادة” ضد الفلسطينيين، محذرًا من تداعيات استمرار هذا الصراع.
وأكد أبو عبيدة أن “الخسائر التي تكبدها جيش الاحتلال اليوم في خان يونس وجباليا ليست إلا امتدادًا لسلسلة من العمليات النوعية التي ستواجهها قوات الاحتلال في كل مكان تتواجد فيه”.
كما أضاف: “إذا لم يتمكن الإسرائيليون من التأثير على قيادتهم لوقف هذا العدوان، فعليهم أن يكونوا مستعدين لاستقبال المزيد من أبنائهم في توابيت”.
في سياق متصل، أعلنت “كتائب القسام” عن تنفيذ مقاتليها لعملية نوعية تُعرف بـ “الكمن المركب” شرق مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، حيث أسفرت العملية عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل 4 عسكريين في صفوفه، وإصابة 5 آخرين بجروح خطيرة ومتوسطة خلال معارك في جنوب قطاع غزة.
وقال الجيش، إن ضابطين برتبتي رقيب أول ورقيب قتلا، بالإضافة إلى جنديين، جراء انفجار عبوة ناسفة في طابق أرضي بمبنى في خان يونس (جنوب)
ووفق بيان الجيش، أصيب 5 جنود آخرين بجروح خطيرة ومتوسطة.
بدورها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أنّ العسكريين القتلى والمصابين دخلوا مبنى في بلدة بني سهيلا بمحافظة خان يونس، بعد وصول معلومات بأنه يستخدم من قبل حماس، ليتم تفجيره وهم بداخله.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان صدر عن مكتبه، ما حدث في خان يونس بأنه “يوم حزين وصعب”.
وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة، أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل 7 جنود وإصابة أكثر من 10 آخرين، بينهم إصابات خطيرة.
وبذلك يرتفع عدد العسكريين القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 864، من بينهم 422 منذ بدء العملية البرية في 27 من الشهر ذاته.
وتشير المعطيات إلى إصابة 5 آلاف و930 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب بينهم 2693 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
وتشمل المعطيات الضباط والجنود الذين قتلوا أو جرحوا في غزة والضفة الغربية ولبنان وإسرائيل.
وخلافا للأرقام المعلنة، يُتهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأعداد الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.
وتفرض تل أبيب، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات “الفصائل الفلسطينية”، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 180 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.