العالم العربي

الخارجية الأمريكية تدرس منح 500 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية لدعم الإغاثة في غزة

تقوم وزارة الخارجية الأمريكية بدراسة خطة لمنح مبلغ يتجاوز 500 مليون دولار لمؤسسة “غزة الإنسانية”، بهدف دعم جهود الإغاثة في القطاع المحاصر. يأتي هذا القرار في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل لتأمين التمويل اللازم لاستمرار العمليات الإنسانية في غزة لمدة 180 يوماً.

وبحسب تقرير من موقع /واللا/ العبري، فإن إسرائيل قد قدمت طلبًا رسميًا لتوفير هذا المبلغ الضروري للصندوق الذي يهدف إلى تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين في غزة. ستقوم “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” (USAID) بتقديم التمويل لمؤسسة غزة الإنسانية، حيث يتم دمجها في هيكل وزارة الخارجية الأمريكية لدعم جهود الإغاثة.

يشير المراقبون إلى أن هذا التمويل سيكون له -إذا تم تأمينه- تأثير كبير على الوضع الإنساني في غزة، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية الكبيرة والنقص الحاد في الموارد.

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: “إن توفير الأموال اللازمة لمؤسسة غزة الإنسانية يعكس التزامنا العميق بتقديم الدعم للمدنيين في غزة، وضمان الوصول إلى المساعدات الإنسانية الأساسية بأسرع وقت ممكن”.

وشهدت المؤسسة استقالاتٍ لكبار الموظفين، واضطرت إلى إيقاف توزيع المساعدات مرتين هذا الأسبوع بعدما اجتاحت الحشود مراكز توزيعها.

وتستخدم المؤسسة شركات أمن ولوجستيات أميركية خاصة لنقل المساعدات إلى غزة لتوزيعها في ما يُسمى بـ”مواقع التوزيع الآمنة” والتي استشهد وأصيب فيها عشرات المُجوّعين الفلسطينيين.

وأفادت مصادر إعلامية بأن شركة “ماكنالي كابيتال”، وهي شركة استثمار خاص مقرها شيكاغو، لديها “مصلحة اقتصادية” في الشركة الأميركية الربحية المُقاولة التي تُشرف على الخدمات اللوجستية والأمنية لمراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية في القطاع.

وكان مسؤول أممي سابق قد وجّه انتقادات لاذعة لـ”مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من دولة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، والتي تأسست حديثا لتتجاوز منظمات الأمم المتحدة في عملية إغاثة فلسطينيي القطاع، مؤكدا أنها تدار من قبل عسكريين سابقين و”مرتزقة” وتهدف لتحويل المساعدات إلى “سلاح”.

وقال كريستوفر غانيس، المتحدث السابق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، في تصريحات إعلامية، إن هذه المؤسسة يديرها “مجموعة من قدامى المحاربين، والمرتزقة، والجنود السابقين الذين خلعوا زيهم العسكري”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى