جماعة “الحوثي” تعلن استعدادها لتبادل جميع الأسرى بمناسبة عيد الأضحى المبارك

في لفتة إنسانية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أعلنت جماعة “الحوثي” في اليمن عن استعدادها لتبادل جميع الأسرى مع الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً. جاء هذا التصريح على لسان عبدالقادر المرتضى، مسؤول ملف الأسرى في الجماعة، في بيان نشرته وكالة أنباء (سبأ) التابعة لهم.
وأكد المرتضى أن هذه الدعوة تشمل جميع الأسرى من كل الأطراف، يمنيين وغير يمنيين، وبدون استثناء، داعياً الحكومة الشرعية إلى اتخاذ خطوات إيجابية نحو إجراء عملية التبادل الشاملة.
وتسعى هذه المبادرة إلى بناء جسور من الثقة بين الأطراف المعنية في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها الشعب اليمني، حيث سيكون لتبادل الأسرى آثار إيجابية على الأسر المتضررة وعائلات الأسرى.
وأضاف المرتضى: “إنه في هذه المناسبة العظيمة، نأمل أن تكون هناك استجابة من الطرف الآخر، وأن يسهم ذلك في تحقيق السلام وتخفيف معاناة الأسرى وأسرهم.”
وأضاف: “نؤكد من جانبنا استعدادنا الكامل لتنفيذ عملية التبادل في أقرب وقت ممكن، وبدون شروط مسبقة”.
وحتى الساعة 07:00 (ت.غ) صباح السبت، لم تعلق الحكومة اليمنية على تلك الأنباء، ولكنها تؤكد دائما على “حرصها الكامل” على حل هذا الملف الإنساني.
وكانت سلطنة عمان استضافت العام الماضي آخر جولة لمفاوضات تبادل الأسرى بين الحكومة والحوثيين، استمرت نحو أسبوع واختتمت في 6 يوليو/ تموز 2024، باتفاق على عقد جولة تكميلية بعد شهرين.
ولكن لم تنطلق بعدها أي مشاورات جديدة حتى اليوم، وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين بعرقلة ملف الأسرى.
وفي أبريل/ نيسان 2023، نفذت الحكومة والحوثيون آخر صفقة تبادل، تم بموجبها إطلاق نحو 900 أسير ومحتجز من الجانبين بينهم سعوديون وسودانيون ضمن قوات التحالف العربي، بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، بعد مفاوضات في سويسرا.
ولا يُعرف بدقة عدد الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين حاليا، لكن خلال مشاورات في العاصمة السويدية ستوكهولم عام 2018، قدّم وفدا الحكومة وجماعة الحوثي قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومحتجز، وتقدر مصادر حقوقية عددهم بنحو 20 ألفا.
ومنذ أبريل 2022، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها صنعاء، منذ 2014.