فيليب لازاريني: منع الصحفيين الدوليين من دخول غزة “حظر على نقل الحقيقة”

أكد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أن القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على دخول الصحفيين الدوليين إلى قطاع غزة منذ بداية الحرب هي بمثابة “حظر على نقل الحقيقة”. جاءت هذه التصريحات في منشور عبر منصة “إكس” يوم الجمعة، حيث تسلط الضوء على القضايا الإنسانية المتزايدة في المنطقة.

في ظل تصاعد الأحداث في غزة على مدار أكثر من 20 شهرا، واصل الموقف الإسرائيلي نهج الإبادة ضد الفلسطينيين من خلال القتل والتجويع والتدمير والتهجير. وقد تجاهلت إسرائيل بشكل صارخ النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف هذه الأعمال.

وقال لازاريني: “ما يحدث الآن هو أمر غير مسبوق في أي صراع آخر في التاريخ الحديث. إن منع الصحفيين من القيام بعملهم هو خطوة تهدف إلى طمس الحقائق وإخفاء معاناة المدنيين. لا يمكن للعالم أن يغض الطرف عن هذه الانتهاكات”.

وشدد على أن هذه الممارسات ما هي إلا “حظر على نقل الحقائق” من القطاع الفلسطيني.

ولفت في منشوره إلى أن ما تمارسه تل أبيب مع الصحفيين ولاسيما الدوليين يعد “الوصفة المثالية لتأجيج التضليل الإعلامي، وتعميق الاستقطاب، وتغييب الإنسانية”.

وطالب لازاريني بـ”رفع الحظر” المفروض على وسائل الإعلام الدولية في قطاع غزة، والسماح للصحفيين الدوليين بالعمل والتغطية الصحفية بشكل مستقل من القطاع، ودعم زملائهم الفلسطينيين الذين يواصلون القيام بـ”عملهم البطولي دافعين ثمنا باهظا”.

والجمعة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، ارتفاع عدد القتلى الصحفيين الفلسطينيين إلى 226 منذ بدء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت كثر من 180 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال