أخبار العالمالعالم العربي

تغير لافت في الإعلام البريطاني بشأن غزة.. و”بي بي سي” ترد على هجوم البيت الأبيض

يشهد الخطاب الإعلامي البريطاني تحولًا واضحًا في تعاطيه مع العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وسط تزايد الانتقادات الشعبية والسياسية في المملكة المتحدة لسياسات الحكومة الإسرائيلية وجرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين.

وأعاد تراشق إعلامي بين البيت الأبيض وهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” الجدل بشأن تغطية الحرب على غزة، بعد اتهامات وجهتها المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت للهيئة بترويج أرقام الضحايا الصادرة عن حركة “حماس”.

وردّت “بي بي سي” بشدة في بيان رسمي، نافية حذف أي تقارير، ومؤكدة التزامها بتحديث أخبارها باستمرار، ومطالبة السلطات الإسرائيلية بالسماح بدخول طواقمها الإعلامية إلى غزة للتحقق المستقل من الحقائق.

ويأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه الانتقادات من داخل الهيئة، حيث استقال عدد من الصحفيين، ووقّع أكثر من 100 موظف رسالة تتهم الإدارة بالانحياز إلى إسرائيل.

كما طالبت أكثر من ألف شخصية إعلامية بإعادة نشر فيلم وثائقي حُذف سابقًا عن معاناة الأطفال الفلسطينيين.

وفي المقابل، عبّرت منظمات موالية لإسرائيل عن استيائها من الخط التحريري الجديد للهيئة، وهاجمت ما وصفته بـ”تجنب وصف حركة حماس بالإرهابية”، وفتح المجال لأصوات تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.

سياسيًا، تشهد بريطانيا أيضًا تحولات في المواقف، حيث أعلن وزير الخارجية ديفيد لامي وقف محادثات تجارية مع إسرائيل، وفرض عقوبات على مستوطنين، فيما دعا نواب في البرلمان إلى لجنة تقصي حقائق حول الدعم البريطاني للحرب.

ويرى مراقبون، من بينهم الصحفي البريطاني بيتر أوبورن، أن تصاعد الاحتجاجات الشعبية في شوارع لندن دفع الإعلام البريطاني إلى إعادة النظر في تغطيته، فيما أكدت الصحفية إيفون ردلي أن مفردة “الإبادة الجماعية” باتت حاضرة في خطاب “بي بي سي”، مدفوعة بزخم تضامن شعبي ونخبوي مع الشعب الفلسطيني.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى